مجند يكشف .. هكذا تخدع منافذ الجيش المصريين !

مجند يكشف .. هكذا تخدع منافذ الجيش المصريين !
الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

نقل موقع عربي 21 عن أحد المجندين العاملين بمنافذ البيع التابعة للقوات المسلحة في مصر أن "ما يتم عرضه بهذه المنافذ الموزعة على جميع أنحاء مصر على أنها منتجات من مزارع الجيش هي في الحقيقة كذبة كبيرة".

العالم - مصر

وبحسب الموقع أكد "المجند، الذي يعمل بأحد الأفرع الكبيرة للجيش الثاني الميداني في مدينة هي عاصمة إحدى محافظات شرق الدلتا؛على أن ما يتم بيعه من لحوم عبر المنافذ على أنها لحوم بلدية مصرية من إنتاج مزارع القوات المسلحة وبشكل خاص مزارع الجيش الثاني الميداني هي لحوم مستوردة من عدة دول لاتينية وأوروبية أحيانا".

وأوضح المجند الذي لم يذكر الموقع اسمه "أن الجيش بالفعل لديه مزارع واسعة لانتاج اللحوم البلدية والدواجن أيضا، ولكن يتم تصديرها للخارج بأسعار كبيرة، ويتم بدلا منها استيراد لحوم مجمدة من بلدان أخرى بأسعار أقل وطرحها بتلك المنافذ الموجود بكل مدينة وقرية مصرية".

وحول المشهد داخل مجازر الجيش، قال إن كونتينرات اللحوم المجمدة تأتي إلى مجازر الجيش، ولقد رأيت كيف يتم التعامل معها بمجازر القصابين في الإسماعيلية التابعة للجيش الثاني.

حيث يتم تعليقها حى تتخلص من الثلج، ومن ثم يقوم المجندون بتشفيتها وتقطيعها وتعبئتها في أكياس، ووضع تيكت خاص يحمل عبارة لحوم بلدية من إنتاج مزارع الجيش الثاني الميداني ووضع تاريخ انتهاء صلاحية جديد.

وأشار إلى أن الأطباء العاملين في المجازر أكدوا له أن تلك اللحوم تعد كارثة صحية كبيرة حيث تتجمع ملايين الحشرات عليها عند تساقط الدم منها على الأرض، كما أن فكها من التجميد ثم إعادة تجميدها مرة أخرى ثم نقلها وتركها بالمنافذ فترة يعد كارثة صحية أخرى.

وبين المجند أن مكاسب الجيش والضباط القائمين على التوزيع والبيع خرافية، حيث أن العمالة مجانية ولا يتم دفع جمارك أو ضرائب أو كهرباء أو تأمينات للمجندين، وأن الربح مضاعف وبلا حدود.

وأشار إلى تراجع نسب المصريين المقبلين على لحوم الجيش، وأن المنافذ اتجهت إلى فكرة الذهاب للمستهلك بدلا من انتظاره وذلك عبر توزيعها في سيارات مجهزة ونقلها إلى القرى والمدن.

وأشار الى ان "عمليات سرقة كبيرة من القائمين على تلك المنافذ وخاصة من المتطوعين حتى رتبة مساعد أول ومن الضباط أيضا، حيث يتم دفع مبالغ شهرية لهم عند جرد تلك المنافذ، وأكد أن ضباط الصف الذين خرجوا من الجيش يعودون للعمل في تلك المنافذ برواتب ما بين 6 آلاف و8 آلاف جنيها شهريا بالإضافة إلى معاشهم من الجيش الذي يفوق هذا الرقم".

وتتنافس منافذ البيع التابعة لوزارة الداخلية باسم "الأمن الغذائي" مع منافذ، حيث أنشأت الشرطة هي الأخرى منافذ لها وسيرت سيارات مخصصة لبيع اللحوم والمنتجات بشوارع القاهرة والمدن الكبرى.

وتتراوح أسعار كيلو اللحوم البلدية عند القصابين ما بين 100 و110 و140 جنيها، (نحو 6 إلى 8 دولارات للكيلو)، فيما يبيع الجيش بأسعار أقل بنحو 20 جنيها من المتداول في السوق الذي استقبل نحو 95 ألف طن لحوم لتغطية استهلاك المصريين (نحو 100 مليون نسمة) في عيد الأضحى.