لبنان الرسمي والحزبي بوجه الاعتداءات الاسرائيلية 

لبنان الرسمي والحزبي بوجه الاعتداءات الاسرائيلية 
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٩ - ٠١:٠١ بتوقيت غرينتش

أقر مجلس الدفاع الاعلى حق لبنان الدفاع عن النفس بكل الوسائل، والاحزاب الوطنية تعلن وقوفها خلف المقاومة ضد اي اعتداء.

العالم - مقالات وتحليلات

واعلن لبنان رسميا انه لن يتوانى بالدفاع عن سيادته بكل الوسائل المتاحة. واعتبر بعد اجتماع المجلس الاعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ان الكيان الاسرائيلي يعلن الحرب من خلال خرقه للقرار الدولي 1701 بشكل سافر ويستهدف بطائراته المسيرة مراكز مأهولة في الضاحية ومنطقة قوسايا شرق البلاد.

هذا الموقف الواضح تلقفه المتابعون معتبرين ان ما قاله امين عام حزب الله في خطابه الاخير عن تغيير قواعد الاشتباك تماهت معه الدولة اللبنانية لما مثل الاعتداء الاسرائيلي من خطورة على الامن القومي وامن المنطقة برمتها.

واعتبرت الاوساط المتابعة ابقاء قرارات المجلس الاعلى سرية انما هو تكتيك بعدم الافصاح عن خطة الجهوز والاستعداد لاي عدوان محتمل لافتة الى ان كلام رئيس الجمهورية كان بمثابة رسالة الى من يهمه الامر في المجتمع الدولي من جهة، والى الكيان الاسرائيلي من جهة اخرى ان عناصر قوة لبنان ستكون حاضرة في اي تطور يحصل في اشارة الى تجسيد المعادلة القائمة على الشعب والجيش والمقاومة.

الغرب فهم الرسالة وسارع عبر اقنيته الدبلوماسية ومواقف بعض المسؤولين الى ما يشبه التوسل للمقاومة للتخفيف من تصاعد الموقف لا سيما وان الامين العام اكد ان الرد حاصل لا محال ولن تمر الاعتداءات على لبنان واستهداف مقاومين في سوريا مرور الكرام.

وفي وقت اعتبرت فيه الاوساط المراقبة ان الوحدة الوطنية التي تجسدت حول رفض وادانة العدوان من كافة المراجع السياسية والروحية، الا انها توقفت عند بيان الاحزاب اللبنانية الوطنية التي اعلنت وقوفها الى جانب المقاومة وسيدها في اي معركة ضد الاحتلال مؤكدة جهوزيتها البشرية والعسكرية للتصدي.

خبراء استرتيجيون وصفوا ان ما حصل من اعتداء يمثل ذروة التخبط الاسرائيلي الداخلي، لاسيما ما يعني رئيس حكومة الكيان من ملفات الفساد المالي والسياسي المتهم بها والتي تدفع به نحو السجن في حال فشل بالانتخنابات المرتقبة ليتقاطع هذا الراي مع ما قاله امين عام حزب الله عن ان نتياهو وفريق حربه يستغلون دماء المستوطنيين لتحقيق مكاسب سياسية ما خلف انقساما واضحا داخل الكيان عبرت عنه مجموعة التناقضات في مواقف المسؤولين الاسرائيليين ليضبط كيان الاحتلال ساعته على كيفية ونوعية الرد الموعود في ظل غياب شبه تام لدورياته على الحدود اللبنانية الفلسطينية والتكتم امام الراي العام في الداخل الفلسطيني عن حجم الخطورة والورطة التي اوقع الاحتلال نفسه فيها.

وتختم الاوساط المتابعة بان عدم اعطاء امريكا الضوء الاخضر لاسرائيل بعدوان شامل انما ينم عن ادراكها مما ستؤول اليه التداعيات والخسائر التي سيمنى بها الكيان المحتل.

حسين عز الدين