خلاف تركي أمريكي عميق حول المنطقة الآمنة في سوريا

خلاف تركي أمريكي عميق حول المنطقة الآمنة في سوريا
الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن واشنطن تحاول تعطيل تنفيذ اتفاق لإنشاء "منطقة آمنة" في شمال سوريا، ولم تتخذ إلى الآن سوى إجراءات شكلية بخصوص ذلك.

العالم-تركيا

وأضاف، في حديثه للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الجبل الأسود، سرديان دارمانوفيتش، في العاصمة أنقرة، اليوم الثلاثاء، أن نهج الولايات المتحدة بخصوص تنفيذ اتفاق "المنطقة الآمنة" لم يكن مرضيا، وأن الخطوات التي اتخذتها إلى الآن كانت "شكلية" فقط.

وتابع أوغلو، أن تركيا لديها خطة جاهزة، وبمقدورها تطهير تلك المناطق، مؤكدا " أنه في حال لم نحصل على نتائج من التعاون مع واشنطن، فإننا سندخل لهذه المناطق (شرق الفرات)".

كما لفت أوغلو، إلى أن الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها وفي مقدمتها خارطة طريق منبج بسبب انخراطها في علاقات مع تنظيمي "ي ب ك، بي كا كا".

وكانت القوات الأمريكية والتركية قد أجرت في وقت سابق من اليوم أولى دورياتها المشتركة، في المنطقة الآمنة شرق الفرات شمالي سوريا، إذ تم تسيير هذه الدوريات بين قريتي الحشيشية ونص تل شرق مدينة تل أبيض.

يذكر أن أنقرة وواشنطن توصلتا مؤخرا إلى اتفاق بشأن إعلان منطقة آمنة شمالي سوريا، ووفقا لوزارة الدفاع التركية، فقد اتفقت تركيا والولايات المتحدة على إنشاء مركز تنسيق للعمليات المشتركة ومنطقة آمنة شمالي سوريا.

يذكر ان دمشق رفضت بكشل قاطع الاتفاق التركي الامريكي وقال الخارجية السورية ان الاتفاق يشكل اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة الأراضي السورية وانتهاكا سافرا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت: هذا الاتفاق عرى بشكل ولا أوضح الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سوريا والتي تصب في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والأطماع التوسعية التركية وكشف بشكل لا لبس فيه التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات النظام التركي.

وناشدت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة العدوان الأمريكي التركي السافر الذي يشكل تصعيدا خطيرا وتهديدا للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم ويطيح بكل الجهود لإيجاد مخرج للأزمة في سوريا.