غانتس يرد على نتنياهو: أي حكومة موسعة ستكون برئاستي

الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

رفض زعيم حزب "ازرق ابيض" بيني غانتس دعوة رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة واكد أن اي حكومة موسعة ستكون برئاسته وليس نتنياهو.

العالم _خاص بالعالم

لا يختلف اثنان على أن كيان الاحتلال الاسرائيلي يعيش ازمة سياسية غير مسبوقة، فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعترف ضمنيا بهزيمته في الانتخابات. اعتراف جاء عبر دعوته لتشكيل حكومة وحدة موسعة مع حزب ازرق ابيض بزعامة بيني غانتس، فيما حاول بنفس الوقت فرض شروط بقوله انه سيذهب للتفاوض على تشكيل حكومة الوحدة ممثلا لكتلة يمينية واحدة.

وقال نتنياهو في الاطار : لا خيار سوى تشكيل حكومة وحدة. التقيت مع احزاب اليمين واتفقنا على الذهاب للمفاوضات ككتلة واحدة، واقول لبيني غانتس الامر يعود لنا لتشكيل حكومة وحدة. لا سبب يدفعنا للذهاب لانتخابات ثالثة. الحاجة الان هي لتشكيل حكومة وحدة موسعة.

غير ان موقع نتنياهو في الكنيست لا يسمح له بفرض شروط، خاصة وان ازرق ابيض يمتلك الكتلة الاكبر، وعلى هذا الاساس جاء رفضه لعرض نتنياهو، معتبرا ان الاخير يعرقل تشكيل الحكومة بعد هزيمته.

وقال غانتس: ازرق ابيض الكتلة الاكبر وسأشكل حكومة ليبرالية موسعة ولن نخضع لاي املاءات. لا يمكن لنتنياهو ان يأتي للمفاوضات بإسم كتلة معينة. والمفاوضات ستكون مدارة من قبلي وبنية جيدة.

تاكيد غانتس ان اي حكومة وحدة ستكون برئاسته يضرب مساعي نتنياهو لانقاذ نفسه بعد انتكاسة صناديق الاقتراع. لكن ذلك ليس الامر الوحيد الذي على نتنياهو الخوف منه، فالكتلة اليمينية التي اعلن انها موحدة ليست كذلك. والكلام لحزب تحالف اليمين الذي اعتبر ان فكرة كتلة يمينية موحدة ما زالت غامضة، فيما اعلنت زعيمته ايليت شاكيد الا مشاركة في الكتلة المزعومة قبل الحصول على ضمانات من نتنياهو ابرزها عدم استبعاد التحالف من التشكيلة الوزارية.

وفيما يبدو هامش المناورة اكبر لدى غانتس، مع حاجته لاربعة مقاعد فقط لتامين الاغلبية، على اعتبار ان انضمام القائمة العربية المشتركة لكتلته ليس بالامر الصعب، ما يزال حزب اسرائيل بيتنا بزعامة افيغدور ليبرمان قادرا على لعب دور في ترجيح كفة طرف على اخر. وفي ظل كل ذلك فان الاسابيع المقبلة ستكون مصيرية خاصة بالنسبة لنتنياهو الذي يتفق الاعلام داخل كيان الاحتلال وخارجه على ان ما يجري يمثل بالنسبة له بداية النهاية.