العالم - قضية اليوم
مبادرة ليبرمان تقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة نتنياهو في المرحلة الأولى وتضم ازرق ابيض وإسرائيل بيتنا وفي حال تم توجيه لائحة اتهام لنتنياهو يترأس بيني جانتس الحكومة أما شرط ليبرمان فكان واضحا أن يتم إقصاء اليمين المتدين اي الحريديم وان لا يتم الاعتماد على العرب في هذه الحكومة ، بالنسبة لبيني جانتس فإن أزمته لن تكون عظيمه وذلك لادراكه أنه سيصل لرئاسة الحكومة عاجلا ام اجلا وعليه فالرجل لم يرفض المبادرة ولم يقطع الخط مع ليبرمان الذي بات بيضة القبان والذي يحاول أن يبرز نفسه كرجل دولة يحاول أن يخرج الكيان من أزمته ، أما الليكود والذي رفض المبادرة فهو شعر بالفخ الذي نصبه ليبرمان والذي يقوم على تفكيك حلف نتنياهو اليميني وابقاء الرجل دون خطوط إمداد في المعركة السياسية المقبله ، ليبرمان استبق المعركة المقبله باتهام نتنياهو بأنه يقود الكيان إلى انتخابات ثالثه في سبيل البقاء في مكانه كرئيس للحكومة ، نتياهو اليوم بين فكي كماشة حقيقية فهو من جهة يدرك أن هذه الفرصه الأخيرة كي يبقى رئيسا للحكومة لكنه في هذه الحالة سيضحي بحلفاءه واهمهم حزب شاس المتدين وهو الحزب الذي وقف إلى جانبه على مدار الأعوام الماضية مقابل وزارة الداخلية وبعض الوزارات الخدماتية وإما أن يحافظ على حلفه وساعتها لن يكون هناك مفر من الانتخابات الثالثه هو الأمر الذي أشار إليه ليبرمان حين أتهم نتنياهو بأنه يدفع بالكيان إلى الانتخابات الثالثه والتي تعني ازمه سياسية واقتصادية قد تدفع الكثير من الإسرائيليين الى العزوف عن التصويت اصلا وقد يكون نتنياهو خاسرا ضمن الخاسرين وقد يتحول إلى أثر بعد عين وينتهي للابد لاسيما أن الوارثين في حزب الليكود بداوا بالفعل ينتظرون نهاية نتنياهو وكما جاء في إحدى الصحف الإسرائيلية فإن جدعون ساعر الرجل الأقوى في الليكود بدا يستعد لمرحلة الخلافه والمنافسة على مقعد رئيس الحكومة ، إذا كل خيارات نتنياهو صعبة ليبرمان قال في تصريح للصحفيين بأنه سينتظر تكليف جانتس لتشكيل الحكومة الجديده املا أن لا يتم التوجه إلى انتخابات ثالثه ستكون فعلا حاسمه وسيتغير فيها شكل الكيان لا سيما وأن وجوها واحزابا ستسقط وسيحل محلها وجوه وأحزاب لم نسمع بها من قبل.
فارس الصرفندي