مرة اخرى عادت الحياة الى المدينة القديمة في الموصل، فبعد ان كانت هذه المنقطة مغطاة بالركام عادت لتنبض بالحياة مجددا؛ انه سوق السماكة بمنطقة الميدان الذي عاد ليفتح ابوابه امام زبائنه مع عودة الباعة والصيادين الى المكان الذي اجبروا على مغادرته بسبب الدمار الذي خلفته جماعة داعش التي كانت تسيطر على المدينة.
وقال هيثم أبو حمزة، وهو صياد بالموصل القديمة:" كنا قد تركنا هذا المكان ولكن السيد قائم المقام طلب منا العودة الی المنطقة وكان هذا طلب جميع الناس والباعة والان ترون اننا عدنا الی المنطقة والمنطقة بأمان وأصبحت الحياة أحسن مما كانت".
من النهر الى السوق ياتي الصيادون بهذه الاسماك وهي ما زالت تنبض بالحياة لتقديمها لزبائنهم لتعود معها ملامح الحركة التجارية الى منطقة الميدان والسماكين الى انشطتهم التي يمارسونها منذ اكثر من خمسة وعشرين عاماً.
وقال مصعب ابو نشاط وهو صاحب متجر أسماك:"هذا السوق عامر منذ 25 عاماً. هدفنا الوحيد هو ان نعيد الحياة للمنطقة القديمة. نحن عدنا الی هذه المنطقة بجهودنا ولم تساعدنا الحكومة في هذا الأمر وكل منا عاد وبنی محله واستأنف العمل".
وكانت الحرب التي دارت في مدينة الموصل لنحو عامين قد اخرجت اسواق منطقة الميدان على الخدمة. وسوق السمك هو واحد من هذه الاسواق الذي استعاد عافيته وعاد تجاره بمجهوداتهم الخاصة لممارسة مهنتهم في المدينة القديمة. هذه المنطقة الواقعة في قلب مدينة الموصل على ضفاف نهر دجلة بمساحة تبلغ نحو اربعة كيلومترات.