الفلسطينيون في  السعودية و"إسرائيل".. السجّان يختلف

الفلسطينيون في  السعودية و
الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

ذهبوا الى السعودية من اجل العمل فيها بشرف وكرامة ، فاذا بابواب سجونها تفتح لهم كما كانت ابواب سجون "اسرائيل" مفتوحة لهم، نفس الظروف ونفس المعاناة ونفس الاخفاء القسري ونفس التعذيب ، الفرق الوحيد هو ان السجان اختلف، هذا هو حال بعض الفلسطينيين في السعودية.

العالم - كشكول

مضى عن اختفائهم فترات طويلة، وتسترت الجهات الفلسطينية ومن بينها حركة حماس، على امل ان يتم حل القضية واطلاق سراح المعتقلين، ولكن دون جدوى ، الا ان اضطر اهالي المعتقلين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، في قطاع غزة، وطالبوا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بالإفراج عن أبنائهم كافةً الموجودين في سجن ذهبان منذ اكثر من ستة اشهر من دون توجيه أي تهم إليهم، أو عرضهم على القضاء، أو السماح للمحامين بزيارتهم.

بين المعتقلين ممثل "حماس" بالمملكة محمد صالح الخضري البالغ من العمر 81 عاما وابنه هاني، من دون ان توجه اليهما أي تهم حتى الآن، وأوضح محمد عبدالمجيد الخضري أن السلطات السعودية تضع شقيقه وابنه في عزل انفرادي داخل سجن ذهبان، وتعرّض خلال فترة اعتقاله لوعكة صحية، نُقل على أثرها إلى احدى المستشفيات في مكة المكرمة، ثم عادوا به إلى السجن.

اما اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية، دعت في بيان لها، صدر اليوم الأربعاء، السلطات السعودية إلى الإفراج عن المعتقلين بسجونها، و إنهاء "سياسة العزل والتعذيب المتبعة في السجون.

يبدو ان الدفاع عن القضية الفلسطينية اصبح تهمة في زمن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لا تنحصر بالفسطينيين فقط ، فقد أعلن الأكاديمي السعودي عبد الله العودة نجل الداعية المعتقل سلمان العودة، يوم الاثنين الماضي ، عن اعتقال السلطات السعودية للشاب عبد العزيز العودة لكتابته تغريدات تؤيد القضية الفلسطينية وتنتقد التطبيع مع الكيان الاسرائيلي.

اللافت ان كل هذا التشدد من قبل سلطات ال سعود ضد الفلسطينيين والمتعاطفين معهم من السعوديين، يقابلها تساهل منفلت، بل تشجيع لبعض حالات التطبيع العلني السافر لبعض السعوديين مع الكيان الصهيوني، دون ان يتعرضوا لاي مساءلة او حتى انتقاد.

يبدو ان العهد السلماني فتح ابواب ارض الحرمين الشريفين ، امام كل الشذوذ الغربي والامريكي وحتى الصهاينة تحت ذريعة الترفيه، بينما فتح ابواب السجون للشرفاء، في خدمة مجانية للامريكيين والغربيين وكذلك الصهاينة.