العالم - سوريا
دخلت سورية مرحلة جديدة بعد ان عبر الجيش نهر الفرات من مدينة منبج نحو مدينة عين العرب، ليدخلها للمرة الأولى منذ سنوات، ويصبح بذلك على الحدود مع تركيا بشكل مباشر. كما أن العبور من منبج إلى عين العرب، عبر جسر قرقوزاق، يعني إنهاء رمزية نهر الفرات كفاصل بين مناطق سيطرة الدولة السورية ومسلحي قسد.
وفي اليوم الثالث للتفاهم بين الجانبين، واصل الجيش السوري انتشاره في محيط بلدة تل تمر، ودخل بلدة المناجير وقرية الأهراس على بعد نحو اثنين وعشرين كيلومترا جنوب شرق مدينة رأس العين. كما بدأ الجيش في مدينة القامشلي التحضير لتنفيذ بنود التفاهم العسكري مع قسد، ودخول مناطق الشريط الحدودي شرقي المدينة. وبحسب ما رشح من معلومات فان الجيش سينتشر في الشريط الحدودي بين المالكية واليعربية، وسيعمل على الدخول إلى مدينة الدرباسية وصولاً إلى أطراف رأس العين، لتأمينها من أي توسّع تركي.
انتشار الجيش السوري في مناطق الشريط الحدودي بمحافظة الحسكة يتسم بأهمية كبرى، نظراً لكونها مناطق زراعية خصبة، بالإضافة إلى غناها بآبار النفط. كما أن دخول الجيش للشريط الحدودي الشمالي في الحسكة يعني أن الدولة السورية ستستلم معبر اليعربية الحدودي، ثاني أكبر المعابر مع العراق، بشكل رسمي، ما يشكل إضافة اقتصادية مهمة للبلاد.
الجيش التركي والجماعات المسلحة باتوا يحاصرون مدينة راس العين من ثلاث جهات، فيما استهدف الطيران الحربي عدة قرى ابرزها عالية والسوسة والحويش والأسدية والدردارة والجهفة وحليوة وحميد ولوذي، اضافة الى قصفه حي علايا بالقامشلي، وادت هذه الاحداث الى نزوح اعداد كبيرة من المدنيين من منازلهم.
الإدارة الكردية دعت إلى إنشاء ممر آمن لإجلاء القتلى والجرحى المدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين. وقالت إن القوات التركية تحاصر المدينة منذ ثلاث أيام وتمنع خروج المدنيين منها وإسعاف المصابين ودخول المواد الغذائية والطبية إليها. ليبقى مستقبل الشمال والشرق السوري مفتوحين على جميع السيناريوهات.