ترددت شعارات في التظاهرات التي ادت الی انتصار الثورة الاسلامية في ايران في التسعة والسبعين؛ كان منها شعار "الموت لامريكا".
ولو سئل الايرانيون لماذا ترفعون هذا الشعار في كل مناسبة وتظاهرة ومسيرة، ستسمع منهم: لم لا والولايات المتحدة تنصب منذ تاريخ طويل لنا العداء، حيث يتمثل هذا العداء اليوم بشن اميركا اكبر حرب اقتصادية في التاريخ المعاصر ضد الشعب الايراني ولم تكتفي بذلك حتی باتت تزج في معتقلاتها العلماء و الشخصيات العلمية.
يعتبر الدكتور مسعود سليماني احد النخب العلمية الفريدة في العالم والذي يقبع منذ عام كامل في سجون الاف بي آي دون تهم موجهة له رسمياً ولكن بحسب بعض الوكالات فان التهمة الموجهة اليه هي خرق الحظر الاقتصادي ضد ايران.
وقالت الدكتورة مهناز ربيعي "وهي زوجة الدكتور مسعود سليماني المعتقل في امريكا"، لقناة العالم:"لا توجد اي ادلة لتجريم البروفيسور سليماني ولكن علی فرض انه مدان بهذه التهمة فإن حكمه لايتجاوز دفع الغرامة وليس السجن، في حين أننا نجد ان الدكتور سليماني يقبع منذ عام كامل في السجن".
وقال رئيس دائرة الاعلام الخارجي الايراني، الدكتور بيمان جبلي: "كإعلام مهني، يجب علينا الدفاع عن الذين لاصوت لهم ولايصل صوتهم الی الرأي العام. نحن جربنا تجربه مريرة في الاعتقال الغير قانوني لزميلتنا مرضية هاشمي في العام الماضي واستفدنا من تلك التجربة التي ادت الی اطلاق سراح زميلتنا السيدة مرضية هاشمي للموضوع الحالي الذين نحن نعيش فيه لمدة أكثر من عام تقريباً وهو اعتقال الدكتور البروفيسور مسعود سليماني وهو استاذ بارز".
الخارجية الايرانية وصفت هذا العمل بأنه اختطاف وقالت انه لم يقتصر الموضوع علی احتجاز هذا العالم الايراني بل ان القائمة تطول".
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، سيد عباس موسوي لقناة العالم:"لم يقتصر الموضوع بالدكتور سليماني وحسب بل هناك قائمة تشمل عشرين مواطناً ايرانياً زجوا في السجون بتهمة الالتفاف عن الحظر الامريكي هذا العمل غير انساني ويعد اختطافاً واحتجازا للرهائن".
يذكر ان الدكتور مسعود سليماني من كبار الباحثين في مجال الخلايا الجذعية، سافر إلى الولايات المتحدة في رحلة علمية وبحثية وتم اعتقاله وسجنه بتهمة خرق الحظر الاقتصادي ضد ايران.