الرئيس روحاني:

ايران كانت في مقدمة المبادرين والمرحبين لانهاء الأزمات عبر الحوار

الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠١٩ - ١١:٠٧ بتوقيت غرينتش

القى الرئيس الايراني حسن روحاني كلمة في قمة عدم الانحياز في نسختها (18) المنعقدة في باكو عاصمة آذربيجان اكد فيها ان الحروب التي اشعلتها اميركا دمرت البلدان واراقت الدماء، معتبرا ايران في مقدمة المبادرين والمرحبين لانهاء الأزمات عبر الحوار.

العالم - ايران

وذكر الرئيس الايراني حسن روحاني خلال كلمته بان الولايات المتحدة قامت باشعال الكثير من الحروب وان حركة عدم الانحياز قامت بالتصدي للسياسات الأميركية احادية الجانب، معتبرا انه لا يمكن انهاء الأزمات في المنطقة الا باحترام ارادة الشعوب ومطالبها.

ولفت الرئيس روحاني الى ان الادارة الأميركية تستغل امكانياتها لتضييق الخناق على الدول المستقلة موضحا انه لا يمكن الا اطلاق صفة الارهاب الاقتصادي على السياسات الأميركية ضد الدول المستقلة، مشيرا الى ان الشعب الاميركي نفسه متذمر من سياسات البيت الابيض التي أهدرت الاموال والامكانيات.

واشار الرئيس الايراني الى انه باستطاعة حركة عدم الانحياز ان تتحول الى قوة عالمية الى جانب القوى الأخرى مؤكدا قدرة هذه الحركة القيام بدور فعال لاحباط الاجراءات الاميركية المعادية لايران.

وحول اوضاع المنطقة قال الرئيس روحاني: نؤمن أن امن واستقرار دول المنطقة هو من أمننا واستقرارنا مشيرا الى أن ايران كانت في مقدمة المبادرين والمرحبين لانهاء الأزمات عبر الحوار.

واشار الرئيس روحاني الى مبادرة هرمز للسلام التي تهدف لايجاد تفاهم وتعاون بين دول المنطقة والابتعاد عن الاعتداء والتهديد مشددا على أنه لا يمكن انهاء الأزمات في المنطقة الا باحترام ارادة الشعوب ومطالبها.

واكد الرئيس روحاني بان حركة عدم الانحياز قادرة على بناء قطب جديد في عالم المستقبل متعدد الاقطاب بما تتضمنه من ارض واسعة ونفوس كبيرة واصوات في المحافل الدولية.

وقال روحاني: انه ومع انهيار نظام القطبية الثنائية سعت اميركا بشعار النظام العالمي الجديد لفرض نظام الهيمنة واحادي القطب على العالم اعتمادا على قدراتها العسكرية والاقتصادية والاعلامية وفي المقابل ركزت حركة عدم الانحياز جهودها المشتركة لمواجهة نهج التفرد في النظام الدولي.

واضاف: ان الادوات التي استخدمتها اميركا لتحقيق النظام احادي القطب قد تحولت الى النقيض منها ، ففي مجال الاقتصاد وفرت تنمية التجارة الحرة في العالم الارضية عمليا لنمو الدول النامية وظهور قوى اقتصادية وتكنولوجية جديدة في العالم بحيث اصبح نهج اميركا يواجه تجديات جادة في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا.

وتابع الرئيس روحاني، انه وفي المجال العسكري قامت اميركا باشعال حروب كبرى ومدمرة في مختلف مناطق العالم خاصة في منطقة غرب اسيا ادت الى مصرع مئات الالاف وفرضت تريليونات الدولارات من الخسائر على شعوب المنطقة، هذه الحروب التي اشعلت نيران التفرقة والتطرف والارهاب في المنطقة والعالم ؛ نيران سيطال لهيبها شعوب العالم عشرات الاعوام القادمة.

واضاف، انه ورغم ذلك فان عجز المعتدين في تحقيق اهدافهم في الدول الواقعة تحت الاحتلال قد ادى الى كسر هيمنة اميركا السياسية والعسكرية على الصعيد الدولي وزاد ثقة الدول المستقلة بنفسها لمتابعة حقوقها ومصالحها.

ولفت الرئيس روحاني الى ازدياد استياء الشعب الاميركي ازاء سياسات حكامه التي ادت خلال العقود الاخيرة الى مصرع الاف الشبان الاميركيين وانفاق تريليونات الدولارات من المصادر العامة في حروب عبثية واهدار مئات الاف الفرص وتفشي عدم المساواة والفقر اثر موجة عولمة الاقتصاد واضاف، ان انخفاض الثقة الشديد (من قبل الشعب الاميركي) بالنظام السياسي والاحزاب والنخب الحاكمة في بلدهم ادى بالتالي الى ظهور عدد في الساحة السياسية الاميركية ستكون سياساتهم بداية النهاية لنهج اميركا المتفرد ونظام القطبية الاحادية.

يتبع..