قصة المطعم التركي الذي حولته احتجاجات بغداد الى جبل احد!

قصة المطعم التركي الذي حولته احتجاجات بغداد الى جبل احد!
السبت ٠٢ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

تحول مبنى شبه مهجور قرب ساحة التحرير التي يتجمع فيها المحتجون في قلب بغداد إلى مكان رمزي بسبب استفادة المحتجين له كسند لتمركزهم.

العالم - العراق

واطلق المتظاهرون اسم جبل احد على بناية المطعم التركي على جسر الجمهورية بالقرب من ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد بينما وضع متصفخ غوغل، المطعم التركي، على خارطته باسم جبل احد.

وطوال تاريخ حركة الاحتجاجات في العقد الأخير في العراق، تنافس المحتجون والقوى الأمنية للسيطرة على هذا المكان (الاستراتيجي) المطل على ساحة التظاهر من جهة، الذي يسمح ارتفاعه العالي بالإطلال على مجمل الجسر والمنطقة الخضراء في الجهة الأخرى.

ويعود إنشاء هذا المبنى المؤلف من 14 طابقا إلى ثمانينيات القرن الماضي، إذ أشرفت على بنائه شركة هندية وافتتح في عام 1983. واحتل مرآب سيارات واسع طوابقه السفلى، وامتلأت طوابقه الأخرى بالمحلات التجارية لتشكل مركز تسوق كبير.

وأخذ المبنى اسمه من مطعم احتل الطابق الأعلى منه وامتاز بشرفاته التي تقدم منظرا بانوراميا مطلا على مدينة بغداد، وعرف حينها باسم المطعم التركي.

وقد تعرض المبنى لقصف أمريكي في حرب غزو الكويت عام 1991، وقد أثر هذا القصف على هيكله الأساسي، لكن أعيد استخدام بعض طوابقه في أواخر التسعينيات، ولتكون مقرا لهيئة الرياضة والشباب لاحقا في عام 2001.

وخلال الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وجهت دبابات أمريكية عند اقتحام العاصمة العراقية بعض القذائف للمبنى ضد المقاومين لاحتلالها وكان ظهور هذه الدبابات على جسر الجمهورية المجاور له لحظة الإعلان عن دخول القوات الأمريكية وسيطرتها على بغداد في وسائل الإعلام.

وتحدثت تقارير عن وجود تلوث إشعاعي في المبنى، ونقلت عن مسؤولين صحيين قولهم إن التلوث الإشعاعي لا يشمل جميع طوابق البناية بل يقتصر على 3 طوابق منها.

تصنيف :