شاهد بالفيديو..

اوجه التشابه والاختلاف بين تظاهرات العراق ولبنان؟

الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

اوجه تشابه واختلاف عديدة في التظاهرات الشعبية في لبنان والعراق. في البلدين تشابهت اسباب اندلاع التظاهرات والتي كانت على خلفية تفاقم الخدمات والأوضاع المعيشية المتدهورة وارتفاع البطالة، فضلًا عن الفساد المستشري في الدولة، إضافة إلى الحماية السياسية للسارقين والفاسدين في البلدين. 

العالم - لبنان- العراق

اوجه الشبه بين تظاهرات لبنان والعراق انها بدأت بالاعتصامات في الساحات ثم قطع الطرق الحيوية واضرام النار في الاطارات وتعطيل الحياة اليومية والمصالح العامة كالمؤسسات والبنوك والجامعات والمدارس وغيرها.

اما اوجه الاختلاف، فان المحتجين اللبنانيين وعندما شعروا ان الحركة العامة للحياة تعطلت وان قطع الطرق اثر سلبا على حياة المواطنين اليومية، لا سيما حركة نقل البضائع والمواد الغذائية والادوية والمحروقات، ونقل المرضى الى المستشفيات، فتوقفوا، فان التظاهرات في لبنان اتسمت وعلى اكثر من عشرين يوما بالسلمية الكاملة دون ان يسقط اي قتيل حتى الآن.

اما في العراق فرغم اطلاق التحذيرات المطالبة بسلمية التظاهرات، الا ان بعض الاحتجاجات، اتسمت بالعنف واحراق الممتكلات العامةن والخاصة، ما ادى الى سقوط عشرات الضحايا ومئات الجرحى من المتظاهرين ورجال الامن.

ومن اوجه التشابه ايضا في البلدين، اطلاق الحكومة والسلطات التنفيذية ورقة اصلاحات تلبية لمطالب المحتجين. الا ان هذه الورقة لم تطبق فعليا على الارض حتى الان. ما ادى الى تواصل التظاهرات في كلا البلدين.

ايضا فان مطالب المتظاهرين في لبنان والعراق بالتغيير الحكومي والانتخابات البرلمانية المبكرة لم تحقق اهدافها.

ايضا من اوجه الشبه الواضحة في التظاهرات المطلبية في البلدين، بانها انطلقت مطلبية عفوية خالصة ثم شهدت تسيساً داخليا لمصلحة بعض الاطراف، وتدخلات اميركية سعودية اماراتية صهيونية، حيث سعت هذه الاطراف الى تاجيج التظاهرات ودعم مجموعات مندسة، في محاولة لاثارة الفتنة وتحقيق اجندات سياسية تستهدف الدولة والنظام.