مسشار قائد الثورة الإسلامية: قدرة محور المقاومة تزداد يوماً بعد يوم + فيديو

الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال اللواء يحيى رحيم صفوي مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران بان قوى الاستكبار العالمية تسعى دائما لايجاد الفرقة بين المسلمين مشيراً بان هدف الوجود الامريكي بالمنطقة هو الاستحواذ على الثروات الطبيعية ومساعدة الكيان الصهيوني على البقاء.

العالم - إيران

و اكد اللواء صفوي خلال مشاركته في برنامج من طهران على شاشة قناة العالم أن القوة الصهيونية والامريكية ضعفت خلال السنوات الاخيرة وفي المقابل قوة محور المقاومة تزداد يوما بعد يوم وامريكا لا تنوي الانسحاب من المنطقة وادارة ترامب اعلنت أنها تريد النفط السوري.

و اليكم نص مقابلة قناة العالم مع اللواء يحيى رحيم صفوي في هامش مؤتمر الوحدة الإسلامية التي عقدت في أسابيع الأخيرة في العاصمة الإيرانية طهران:

العالم: عندما نتحدث عن الوحدة الإسلامية، ما اهمية الوحدة الإسلامية بالنسبة للعالم الإسلامي في ظروف الراهنة؟

اللواء صفوي:الوحدة الإسلامي هي أمر الهي حيث يأمر الله سبحانه و تعالى المسلمين بالسعي الى الوحدة و إقامة الأمة الإسلامية الواحدة، الوحدة بين المسلمين هي أمر عقلاني و لو أراد مسلمو العالم الوصول الى العلا و التقدم و الرقي و الحرية و الإستقلال و اذا ارادوا وفقا للفلسفة الإسلامية و المشتركات التي تجمعهم الوصول الى وضع أفضل من وضع الحالي فالعقل يتحتم عليهم ان تربطهم روابط افضل من الروابط الحالية و هذه الصلة و الروابط تقضي الى ايجاد نوع من الوحدة في ما بينهم احدى مرات الوحدة بين مسلمي العالم تتجلى في تبلور قوة المسلمين و تبلور و ايجاد الثقافة الإسلامية الجديدة.

العالم: عندما نتحدث عن الوحدة الإسلامية و دورها في قوة الدول الإسلامية او المسلمين برايكم الا تواجه هذه القوة و الوحدة الإسلامية معارضات من قبل الدول الاخرى، من قبل الدول الغربية و الولايات المتحدة؟

اللواء صفوي: منذ عدة قرون و دول الأوروبية و أمريكا و الصهاينة يعملون بكل ما اتوا من جهد و قوة و تسلطوا على الدول الإسلامية و ذلك خلال نشر الفرقة بين الدول و الشعوب و حتى زعماء الدول الإسلامية، أساس هذه الفرقة و الشقاق تم بنائها على اساس الخلافات الموجودة بين الدول الإسلامية كالخلافات الحدودية بين بعض الدول التي يعود تاريخها الى نهاية الحرب العالمية الأولى حيث انهارت الخلافة العثمانية.

انتم تعلمون ان منطقتي الشرق الأوسط و شمال أفريقيا تمت تقسيم الدول الإسلامية بين فرنسا و بريطانيا بشكل رئيسي من خلال إتفاقية سايكس – بيكو التي وقعت عام 1915 او 1916.

و كما تعلمون ايضا الحرب العالمية الأولى استمرت من عام 1914 الى عام 1918 و خلال هذه الفترة تبلور حدثان كبيران احداهما انهيار الخلافة العثمانية و تشكيل تركيا في حدودها و تسلط بريطانيا على العراق منذ عام 1920.

و خلال هذه الفترة حصلت ثورات و احتجاجات كبيرة الى ان تشكل العراق الحديث عام 1932 و من ثم احضار الملك فيصل الأول من الأردن و نصبوه ملكاً على العراق كما ان سوريا الحالية و لبنان الحالي اصبحتا من نصيب فرنسا. ما اود قوله ان منذ خروج البريطانيين من شرق البحر الأبيض المتوسط اي في فترة 1968 الى 1970 و لاحقاً خروجهم من الخليج الفارسي و البحر الأحمر، اصبح الأمريكيون يحتشون على إرث الإستعمار البريطاني العجوز.

منذ عام 1971 قام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بتقوية الوجود الأمريكي في الخليج الفارسي و بهذا اصبحت أمريكا تحتاش على تراث الإستعمار البريطاني في هذه المنطقة و على بعض الدول الإسلامية و قبل هذا الحديث قام الأمريكيون بالتنسيق مع البريطانيين بإيجاد الكيان الصهيوني على أرض دولة إسلامية ما ارغبوا بقوله هو أن حدثين كبيرين تبلورا، احداهما ايجاد الكيان الصهيوني في المنطقة عام 1948 و الثاني تبلور قوة أمريكا و استحواذها على السيطرة بدلاً من السيطرة البريطانيين و الفرنسيين.

كان الأمريكيون يسعون وراء اهداف كبيرة جدا منها: أولاً نهب ثروات هذه الدول، منذ اكتشاف النفط مضت 110 سنة تقريبا و في عام 1908 تم اكتشاف النفط في إيران و ذلك في مدينة مسجد سليمان و عام 1912 شيد البريطانيون مصفاة نفط أبادان لكن بعد اكتشاف النفط في إيران تم اكتشاف في السعودية و العراق كمان. ما اقوله يعود الى قبل قيام الحرب العالمية الأولى و السفن البريطانية كانت تعمل على وقود فحم الحجري لكن البريطانيين استبدلوا الفحم الحجري بالمازوت المكرر من مصفاة آبادان و في عام 1971 عاد الأمريكيون الى منطقة الخليج الفارسي كي يحلو محل البريطانيين.

كان هدف الأمريكيين من تواجدهم في المنطقة اولا الحصول على النفط و الغاز منها و بهدف اطالة عمر كيان الصهيوني البغيض قام الأمريكيون بتقديم كافة اشكال الدعم لهذا الكيان المزعوم. للعلم كان حوالي 200 مليون مسلم في الدول الإسلامية المحيطة بهذا الكيان المسخ و الآن يوجد 500 مليون مسلم في هذه الدول لهذا قام الأمريكيون بإيجاد الفرقة و الخلاف بين الدول الإسلامية كي لا تجتمع على فكرة القضاء على الكيان الصهيوني.

ثانيا دعم و مساندة الأنظمة رجعية و غير الديمقراطية في هذه الدول انا لا اريد ان اسمي هذه الدول.

ثالثاً فرض حروب كبيرة، جميع حروب التي شنها الكيان الصهيوني ضد مصر و سوريا و الأردن او الحرب التي فرضوها على إيران، كنا قد انجزنا ثورتنا لنعيد إعمار بلادنا، بدون أدنى شك اقول أن الأمريكيين و الصهاينة و البريطانيين كانوا يقفون هذه الحرب لذا فإن الأمريكيين و الصهاينة و بعض الدول الأوروبية و من أجل منع تقدم الدول الإسلامية عملوا على ايجاد فرقة و الشقاق و تقوية الدول تابعة لهم في المنطقة و تسويق الأسلحة بمليارات الدولارات لها.

بصفتي استاذا جامعياً أقول لا يجب على الدول العربية ان تكرر اغلاط الشاه، لم يكن الأمريكيون أوفياء للشاه و لا بحسني مبارك و لا حتى لمعمر القذافي. قاموا ببيع أسلحة بمليارات الدولارات لشاه إيران و في نهاية المطالف وقعت هذه الأسلحة بأيد الشعب و اليوم تحولت منطقة جنوب الخليج الفارسي الى مخزن كبير لمختلف أسلحة التي لم توجه نحو إسرائيل و هذه الأسلحة سوف تقع بأيد الشعوب الإسلامية في يوم من الأيام و الخطر الكبير لبعض الدول العربية و انا اتحدث معكم تم تسويق اسلحة لها منذ سنوات عشر منصرمة بمبلغ يعادل 250 مليار دلار.

قنبلة واحدة يلقيها النظام الملكي في السعودية على رؤوس اليمنيين يبلغ سعرها 5 ملايين دولار و حتى اليوم مضت حوالي 5 سنوات على العدوان السعودي على الشعب اليمني بدعم و مساندة من أمريكا و الصهاينة على هذا الأساس يجب على نحن و الشعوب الإسلامية تحليل هذه المواضيع.

العالم: أشرتم الى الولايات المتحدة لدى عودتها الى المنطقة هي كانت تهدف الى السيطرة على موارد المنطقة، دعم الكيان الصهيوني، دعم الحكومات الرجعية و قضايا آخرى و فرض حروب في المنطقة، برأيكم الى أي حد الولايات المتحدة نجحت في أهدافها في المنطقة؟

اللواء صفوي: اعتقد من وجهة نظري أن أكبر إستراتيجي للأمريكيين تمثلت في الهجوم على أفغانستان و العراق و احتلال لهذين البلدين، كان العدو الرئيسي للأمريكيين من الناحية العسكرية هو القوة العسكرية الروسية بينما العدو الإقتصادي الأول لهم هو الصين.

منذ ان هجم الأمريكيون على أفغانستان عام 2001 و بعد ذلك العراق عام 2003 خلال هذه الفترة استغل الروس و الصينيون هذه الفرصة التي سمحت لهم و رفعوا من قدراتهم في جميع المجالات، ماذا عن الأمريكيين؟

قام الأمريكيون بإنفاق 7 تريليونات من الدولارات على اقل تقدير كما قدموا 20 الف قتيل و مصاب في هذين الهجومين، انشغلت الإدارات الأمريكية المتعقبة بهذين البلدين و نتيجة لهذه الحالة زاد الصينيون من قدراتهم الإقتصادية، للعلم إن الصينين عزموا ان يصبحوا القدرة الإقتصادية الأولى في العالم بحلول عام 2025او عام 2030 و ان يضعوا أمريكا خلفهم و هناك إحتمال كبير بحدوث هذا الأمر.

الروس مثلا ازدادو على قدراتهم العسكرية، ارتكب الأمريكيون هذا الخطأ الإستراتيجي بدخولهم في المواجهة مع إيران سببوا ايجاد و تبلور جبهة للمقاومة الإسلامية، في الوقت الراهن هناك ايران و سوريا و العراق و لبنان و الجبهة الإسلامية في اليمن و جبهة حماس في الأراضي الفلسطينية المحتلة الى جانب الجهاد الإسلامي.

كل ما سبق ذكره شكل جبهة المقاومة الإسلامية في وجه الأمريكيين و الصهاينة و التي انتصرت في حرب الـ33 يوماً و الـ22 يوماً و حتى المعركة الأخيرة التي جرت قبل أيام حينما اعتدى الصهاينة على قطاع غزة، انا اقولها بكل ثقة ان قدرة الصهاينة للوقوف أمام القوة العسكرية للجهاد الإسلامي و حركة حماس منخفضة جدا و بالتاكيد سوف ينهزمون. يكمن الحقيقة من وجهة نظر الامريكيين و الصهاينة الضعف ليس مقارنة بعشرة سنوات السابقة بل حتى خمس سنوات مضت و في مقابل قوة المقاومة الإسلامية في المنطقة ارتفعت بشكل ملحوظ و هذه القوة تتجلى في أفكار الرأي العام.

اليوم نجد أن الشعوب الإسلامية تدين أمريكا، ماذا تفعل أمريكا في أفغانستان منذ 18 عاماً حتى يومنا هذا؟

لم تأتي بالأمن للأفغانيين و حتى للرفاهية و السكينة لهم، الأمريكيون متواجدون في العراق منذ 15 عاما، ماذا فعلوا للأبناء الشعب العراقي؟

انا كنت متواجداً في العراق بمناسبة أربعين الإمام الحسين عليه السلام، فعلا العراق يمر بضائقة و الحالة لا تبعث عن الإرتياح في حين هذت البلد ينتج حوالي 4 ملايين من النفط، لماذا العراق يعيش هذه الحالة؟بالطبع إن الأمريكيين يأخذون حصة كبيرة من النفط في العراق.

ما أرغب قوله لكم هو بأن الأمريكيين قد تجرعوا كأس الهزيمة في مسعاهم لتحقيق أهدافهم في أفغانستان و العراق، على سبيل المثال أراد الأمريكيون الإتيان بحكومة في بغداد معارضة لإيران و قد فشلوا في مسعاهم، اصبح البرلمان إسلامياً كما الحكومة أصبحت إسلامية و صديقة لإيران، لم يكن بول بريمير الحاكم الأمريكي سيسمح بتشكيل حكومة صديقة للعراق، كل هذا حصل لغير صالح الأمريكييين.

أما في افغانستان لا تبدوا الحالة مختلفة فبفضل من الله سبحان و تعالى اصبحت علاقتنا مع هذه الدولة جيدة، من وجهة نظر بأن الأمريكيين من خلال 17 عاماً او 18 عاماً في منطقة غرب أسيا على اقل تقدير فشلوا في تحقيق اهدافهم السياسية و العسكرية لكن بالطبع نجحوا في تسويق أسلحتهم بمليارات الدولارات لبعض الدول العربية من خلال سياسة إيران فوبيا او التخويف من إيران و لكن لا تنسوا إن الأمريكيين من إدارة الرئيس السابق أوباما و حتى الإدارة الحالية نجحوا في تسويق أسلحتهم و نهب الثروات النفطية و هذا أمر واضح للعيان.

العالم: أشرتم الى الصين تقدمت اقتصاديا و الروس تقدموا عسكرياً، هل بإمكاننا ان نقول ان خطة الإدارة الأمريكية بسحب قواتها من الشرق الأوسط بشكل عام هو يهدف الى مواجهة الصين و روسيا او انها تلقت الهزائم أمام إيران و محور المقاومة و هي تضطر الى سحب قواتها من المنطقة؟

اللواء صفوي: ذكر سيد أوباما في إستراتيجية أمريكا للأمن القومي عام 2012 أن بلاده سوف تخفض من عدد قواتها في منطقتي الخليج الفارسي و الشرق الأوسط و التحرك بإتجاه شرق آسيا و المحيط الهادئ و لكن حسب وجهة نظري أعتقد أن الأمريكيين سيبقون في هذه المنطقة لسنوات قادمة على عكس ما يصرحون به.

طالما يرى الكيان الصهيوني المخاطر تحيط بوجوده في هذه المنطقة فإنه بحاجة مستمر للحماية الأمريكية، إضافة الى وجود النفط في هذه المنطقة و نهب الثروات النفطية، السيد ترامب اعلن بصراحة تامة أنني احب نفط السوري و انا ابقى في هذه المنطقة من أجل النفط لذا فطالما النفط موجود في المنطقة فإن الأمريكيين سيبقون فيها بهدف نهبه.

ثالثاً من أجل المبيعات في هذه السوق ليس للبيع الأسلحة و المعدات فحسب بل أكبر من 50% او 60% من استيراد هذه الدول في المنطقة يتم من خلال أمريكا و أوروبا بمعنى أن هذه الدول تشكل سوقاً كبيرة لهم، على هذا الأساس أنا استبعد خروج أمريكا من هذه المنطقة الى الأبد إضافة الى الحفاظ على أنظمة غير ديموقراطية في هذه المنطقة.

أخبر الأمريكيون أحد زعماء هذه الدول اذا لم نكن نحن موجودين في المنطقة أن أبنائكم سيتحدثون الفارسية خلال اسبوع واحد فقط، هذا هو الواقع بمعنى أن الأنظمة السياسية هنا ضعيفة لذلك تعتمد على تواجد الأمريكيين ، لماذا عاد قواتهم العسكرية الى السعودية؟ لماذا لا يغادرون شرق سوريا؟ أعتقد شخصيا سيبقون في المنطقة

العالم: أشرتم الى أوضاع المنطقة و أن أمريكا لا تريد مغادرة المنطقة حفاظاً على سوق الامريكية و للحفاظ على الكيان الإسرائيلي وقضايا آخرى .. برأيكم في ظل هذه الظروف ما هي الخطوات العملية التي يمكن ان تتخذها الدول الإسلامية للوحدة في ما بينها لسد الطريق أمام هذه الضغوط و التدخلات الخارجية؟

اللواء صفوي: أول إقتراحي هو توقيع اتفاقية نبض العداوة بين دول المنطقة و في هذا السياق الجمهورية الإسلامية على إستعداد تام لتوقيع على معاهدة مع دول 15 اي جيرانها تقضي بعدم الإعتداء و نبض الخلافات بما يعني الا تنطلق العمليات من تلك الدول و لا من إيران.

ثانيا:انشاء تحالف لهذه المنطقة الحساسة من العالم بحيث تمتد من الخليج الفارسي و تصل الى غرب آسيا و الهدف من هذا التحالف الوصول الى معنى امن الجماعي و الأمن في منطقة غرب آسيا و مع خروج القوات الأمريكية يبقى الأمن على عاتق دول المنطقة بمعنى آخر خلق الأمن الثابت من قبل دول المنطقة من دون وجود القوات الأجنبية و هنا اقصد القوات البريطانية و الفرنسية و الأمريكية على حد سواء.

بإمكان الدول مجتمعة ان توجد الأمن بطريقة أفضل و وفقاً للمصلحة المشتركة كما يعلم الجميع ان دول المنطقة لديها مصالح مشتركة كالسياحة على سبيل المثال، هناك 600 مليون إنسان يحيطون بإيران، لو قام هؤلاء بالسياحة سواء السياحة الدينية او السياحة الحلال فهذه الحركة تنتج علاقات و صلات بين شعوب ولو قامت هذه الدول بوصل السكة الحديدية فيما بينها ليس هذه الدول الست فحسب بل إنني اعتقد شخصيا من اندونزيا الى المغرب يمكن تسير خطط للسكك الحديدية.

كل ما سبق ذكره ممكن، حاليا طريقنا البري مروراً بالعراق اضافة الى شبكة الطاقة الكهربائية متصلة بشبكة الكهربائية للعراق لذا بإمكان لهذه الدول ان تعمل سوياً وفقاً للمصالح المشتركة و عدو المشترك فعدو المشترك لمنطقة آسيا و شعوب الدول الإسلامية ليس الا الأمريكيين و الصهاينة كما ان الوحدة يمكن ان تتحقق وفقاً لمبدأ العدو المشترك بهدف مواجهة أهداف العدو الصهيوني و الأمريكيين الذين وجهوا سهامهم نحو العالم الإسلامي و منطقتنا.

لتحقيق كل ما سبق ذكره يتجوب على الحكومات و الشعوب الحالية العمل على الوصول الى نوع من الوحدة و هذه الوحدة يمكن ان تنطلق من عمل صغير الى ان تصل الى عمل كبير.