بوادر انفراجة قريبة للأزمة بين دول مجلس التعاون، المستمرة منذ اكثر من عامين، في ظل مساع من أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح، الذي يتوسط لحل الخلاف.
وفي اول تصريح رسمي حول تطورات ملف المصالحة، كشفت قطر عن إجرائها مباحثات مع السعودية، قالت انها تتجاوز قائمة المطالب التي اشترطتها اطراف الازمة بعيد إعلانها قطع علاقاتها مع قطر.
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني:"انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة للحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة. هناك مباحثات مع الأشقاء في السعودية ونأمل أن تثمر نتائج إيجابية. الحديث لم يعد يدور عن المطالب الثلاثة عشر التعجيزية، فالمفاوضات لا تتطرق إليها".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية القطري في ظلّ أجواء إيجابية تشي بحدوث انفراجة، تكلّلت مؤخّراً بمشاركة السعودية والبحرين والإمارات في كأس دول مجلس التعاون المقامة حاليّاً في قطر، ودعوة الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لحضور قمة مجلس التعاون المقررة في العاشر من الشهر الجاري في الرياض.
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير:"تم توجيه الدعوة لأمير قطر لحضور قمة مجلس التعاون المقررة في الرياض الثلاثاء المقبل. قرار مشاركة أمير قطر في القمة يعود إلى القطريين. نحن نقول دائما إن لدينا تاريخا ومصيرا مشتركا مع قطر. كانت هناك سياسات لا بد من تغييرها، ونأمل أن تتغير".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أعلنت عام الفين وسبعة عشر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وإلغاء مشاركة الأخيرة في التحالف الذي تقوده السعودية في العدوان على اليمن، وفرض حصار شامل عليها، بتهمة دعمها تظيمات متطرفة واستضافة قيادات إسلامية مطلوبة، الأمر الذي نفته الدوحة. كما سلّمت الدول الأربع رسالة لقطر في حينها، عبر الوسيط الكويتي، تتضمّن قائمة من ثلاثة عشر مطلباً، اعتبرتها الدوحة تمسّ سيادتها وقرارها المستقل، ومحاولة لفرض الوصاية عليها.