قبل بيعه في لندن..عودة "مخطوط أثري نادر" من عصر المماليك الى مصر

قبل بيعه في لندن..عودة
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، اليوم الأحد، استعادة الجزء السادس عشر من مخطوط الربعة القرآنية، الخاصة بالسلطان قنصوة الغوري، أحد سلاطين المماليك.

العالم - منوعات

هذا وبعدما تم وقف بيعه قبل عرضه في مزاد كان من المقرر إقامته في لندن، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأكدت عبد الدايم، في بيان صادر عن الوزارة نشر عبر "فيسبوك"، أن الفضل يعود لمجهودات دار الكتب والوثائق القومية التي تمكنت من استعادة الجزء السادس عشر من المخطوط.

وقالت عبد الدايم إن "هذه الخطوة تأتي استمرارا للسعي للحفاظ على تراث مصر القومي واسترداد المفقود منه باعتباره جزء من ملامح الهوية، موجهة التحية لكل من يسهم في صون مقتنيات المكتبة الوطنية المصرية باعتبارها من مفردات تاريخ الأمة".

ومن جهته كشف الدكتور هشام عزمي، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أن "الهيئة وصلتها معلومات تفيد عرض المخطوط للبيع من مصادر خاصة حيث لم يتم الإعلان عن وجوده ضمن معروضات المزاد الذي كان من المقرر إقامته في لندن خلال شهر أكتوبر الماضي وعلى الفور وفي سرية تامة تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بإيقاف البيع".

وأوضح أن صالة المزادات استجابت للطلب المدعم بالمستندات وشمل ملفا موثقا كاملا وصورا من الفهارس والسجلات التي تؤكد ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط، مضيفا أنه بعد جهود مكثفة تخللها مفاوضات مباشرة استمرت لمدة شهر ونصف تقريبا نجحت دار الكتب في إقناع كل من صالة المزادات والجائز بأحقيتها في تسلم المخطوط الذي تمت إعادة تسجيله ضمن مقتنيات الدار التاريخية.

وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، فإن المخطوط يمثل الجزء السادس عشر من ربعة قنصوة الغوري، ويعد من أكثر المخطوطات المملوكية ندرة وقيمة حيث يضم ثلاثين ورقة ومسطرته سبعة أسطر مكتوبة بخط النسخ العربي، ومذهب من أوله ومجدول بإطار من الذهب.

وتم تسجيل الربعة بدار الكتب المصرية في شهر نوفمبر عام 1884 بعد أن كانت حتى ذلك التاريخ في مدرسة السلطان قنصوة الغوري.

واعتبرت وزارة الثقافة المصرية، تلك الخطوة "انجازا غير مسبوق" بعدما نجحت خلال الفترة من أبريل/ نيسان 2018 وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 في استعادة ثلاث مخطوطات عرضت للبيع في صالات مزادات بمدينة لندن، وهي مخطوط الكافيجي "المختصر في علم التاريخ"، والجزأين الرابع والسادس عشر من ربعة قنصوة الغوري القرآنية وذلك من خلال التفاوض المباشر إضافة إلى أطلس سيديد لمحمود رائف أفندي الذي تم عرضه للبيع في ألمانيا وسلمه وزير الخارجية الألماني إلى وزيرة الثقافة أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر.