العالم - سوريا
ظاهرة السخاء في البيع والتخلّي عن الدولار، تركت تساؤلات كثيرة لدى متابعين، لكن العارفين بخفايا السوق، فسروا الأمر بأن لدى حائزي الدولار في سوق المضاربة، معلومات عن متغيرات – لم يفصحوا عنها – سوف تفضي إلى انخفاض تدريجي مرتقب في سعر صرف الدولار أمام الليرة في السوق السورية..وهي تحليلات موضوعيّة، أمام مبادرات البيع السريعة بعد أن كان الصرافون الهامشيون و” المضاربون” يتحفظون على ما بحوزتهم من دولار، ويقومون بعمليات البيع بحذر شديد.
وتتزامن هذه المستجدّات مع أنباء عن إجراءات وشيكة لمكافحة التهريب، قد تصل حدّ الإطاحة برؤوس كبيرة فاعلة ومؤثّرة في ميدان “الاستيراد تهريباً”..بالتالي يتراجع الطلب على الدولار بمعدلات كبيرة وملحوظة.
على التوازي مع ذلك..تسرّبت معلومات عن تحضيرات مكثّفة تجري حالياً، للإيقاع بكبار مهرّبي العملات الأجنبية إلى خارج سورية، ويتحدث بعض المطلّعين عن وجود قائمة بأسماء مهربي العملات، ستكون بوصلة التحرك والرصد لمتابعتهم وإلقاء القبض عليهم متلبّسين بعمليات التهريب.
هذا وكانت وسائل إعلام خارجية، نقلت عن مصادر موثوقة أنباء عن نيّات أكيدة في دولة عربيّة خليجية، لضخ تدفقات مالية كبيرة باتجاه سوريّة، وتتزعّم هذا التوجّه شركات ورجال أعمال كبار، بدوافع استثمارية وفق خارطة مبنيّة على وقائع سياسية وميدانية، واتصالات رفيعة المستوى بين القوى المؤثّرة في إدارة الملف السياسي الخارجي المتعلّق بالشأن السوري.
هي قرائن ربما أجاد قراءتها كبار اللاعبين في سوق القطع، بالتالي كان هناك إشارات من نوع ما، أفضت وستفضي إلى إخراج كميات كبيرة من الدولارات المخبأة على شكل اكتناز، تعود بعض دوافعه إلى عوامل نفسيّة.