للتغطية على فضيحة التجسس الإماراتية.. بن زايد في عُمان بهذه الذريعة

للتغطية على فضيحة التجسس الإماراتية.. بن زايد في عُمان بهذه الذريعة
الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

وصل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الخميس إلى سلطنة عمان لتقديم واجب العزاء في وفاة المواطن العُماني محمد عبدالله العريمي الذي تعرض لحادث اعتداء في العاصمة البريطانية لندن بهدف السرقة.

العالم - الامارات

ولفت العديد من المغردين في تعليقاتهم على هذه الزيارة إلى أنها محاولة من "ابن زايد" للتغطية على فضيحة التجسس الإماراتية التي كشفها تقرير حصري لـ"رويترز"، وصرف الأنظار عنه بهذه الزيارة خاصة وأن التجسس الإماراتي له سابقة قديمة في السلطنة في القضية المعروفة بـ"خلية مسقط".

وأبرزت العديد من الصور المتداولة على حسابات عُمانين بتويتر، ولي عهد أبوظبي وهو يعزي الشيخ عبدالله علي العريمي في وفاة ابنه محمد العريمي.

وقالت رويترز: إن المنسق السابق للأمن القومي ومكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة ريتشارد كلارك ساعد الإمارات في بناء الوحدة السرية التي انطلق عملها عام 2008 تحت اسم "قسم التطوير والاستغلال والأبحاث"، حاملة أهدافا ومخططات عملية.

وأضافت أنها أجرت عشرات اللقاءات مع متعاقدين وعملاء مخابرات سابقين وموظفين في حكومات سابقة مطلعين على الوثائق الخاصة بالمشروع الذي أداره كلارك منذ عام 2008، وعارفين لخططه وأهدافه.

وقالت الوكالة في تقريرها: إن كلارك استغل علاقاته القوية مع قادة الإمارات وتمكّن بفضل الخبرات التي اكتسبها خلال عمله كأحد كبار المسؤولين من توقيع عدد من العقود للاستشارات الأمنية في الإمارات، من بينها المساعدة في بناء وحدة تجسس سرية في مطار غير مستخدم في أبو ظبي.

وكشفت الوثائق عن تكثيف أبو ظبي لعمليات التجسس مع انطلاق الربيع العربي مستهدفة المتظاهرين وغيرهم ممن ينتقدون أنظمة الحكم، إضافة إلى الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وأكدت الوكالة أن وحدة التجسس الإماراتية استهدفت عام 2014 مئات المسؤولين القطريين، وكلف حينها البرنامج بزيادة عمليات التسلل إلى حكومات أجنبية في الشرق الأوسط مثل إيران وقطر.

وأفادت رويترز بقيام موظفين قدامى في وكالة الأمن القومي الأميركي بمساعدة الإمارات على استهداف أجهزة حواسيب لمسؤولين قطريين وآخرين في الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد فوز الدوحة بحقوق تنظيم مونديال 2022 أملا في الحصول على معلومات مضرة بأحقية قطر في الفوز بتنظيم الدورة.

وفي سياق آخر، أكدت الشرطة البريطانية في تحقيقاتها النهائية بأن الاعتداء الذي راح ضحيته المواطن العُماني محمد العريمي كان بهدف السرقة.

ونقلت صحيفة "إيفننغ ستاندرد" عن قائد التحقيق تصريحه بأن عملية القتل حدثت عندما قام رجلان مشتبه بهما بالاقتراب من محمد وصديقه عند شارع بازل في جادة شارع بافيلون، حيث قاما بالاعتداء عليهما وهربا من موقع الحادث سيرًا على الأقدام، وكانت هناك سيارة في انتظارهما على نهاية شارع سلون.

وناشد قائد التحقيق في قضية القتل كل من رأى المشتبه بهما أو السائق في شارع سلون عند منتصف الليل أو أي شخص استطاع تصوير جزء من الحادثة التواصل مع الشرطة مباشرة.