العالم - منوعات
وانطلقت الكبسولة سي.إس.تي-100 ستارلينر بنجاح من كيب كنافيرال في فلوريدا لكن عطلا بجهاز التوقيت حال دون وصول المركبة إلى المدار الذي كان سيضعها على الطريق للالتحام بمحطة الفضاء.
وكانت هذه الرحلة التجريبية الأولى للمحطة علامة فارقة لبوينغ التي تتنافس مع سبيس إكس لإحياء برنامج إدارة الطيران والفضاء لرحلات الفضاء المأهولة.وقال مسؤولو بوينغ في مؤتمر صحفي إن من المبكر للغاية تحديد سبب العطل.
وقال جيم تشيلتون الرئيس التنفيذي لبرنامج الفضاء في بوينغ في مؤتمر صحفي إن الخطة الحالية هي عودة الكبسولة للأرض وهبوطها في وايت ساندس بولاية نيو مكسيكو يوم الأحد.
وقال مدير إدارة الطيران والفضاء جيم برايدنتاين إن عطلا حدث في جهاز التوقيت دفع الكبسولة لحرق كميات من الوقود أسرع من اللازم مما حال دون وصولها المدار المحدد.
وقال مكتب مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي في بيان إنه جرى إطلاع نائب الرئيس على الحادث وانه تلقى تطمينات بأن إدارة الطيران والفضاء ستواصل التجارب لتحقيق هدفها باستئناف رحلات الفضاء المأهولة على صواريخ أمريكية عام 2020.
وانطلقت سي.إس.تي-100 ستارلينر، المصممة على هيئة مخروط وتضم سبعة مقاعد لرواد فضاء، من كيب كنافيرال في الساعة 0636 صباحا (1136 بتوقيت جرينتش) على متن صاروخ من طراز أطلس في.
وهذا الاختبار هو أحد أهم الإنجازات المطلوبة لبرنامج الطاقم التجاري لناسا للموافقة على استخدام الكبسولة في سفر البشر للفضاء وهو هدف تأخر كثيرا بسبب عقبات تطوير واجهت بوينغ وسبيس إكس.
وحصلت بوينغ على 4.2 مليار دولار بينما حصلت سبيس إكس التي يملكها إيلون ماسك على 2.5 مليار دولار من وكالة الفضاء الأمريكية في 2014 لتطوير كبسولتين منفصلتين قادرتين على نقل الرواد إلى محطة الفضاء من الأراضي الأمريكية لأول مرة منذ خروج مكوك الفضاء الأمريكي من الخدمة في عام 2011.
وكان هذا البرنامج يهدف في الأساس لإنهاء اعتماد الولايات المتحدة على برنامج الفضاء الروسي للوصول إلى محطة الفضاء الدولية.
وكان من المتوقع أن تنطلق أول رحلتين مأهولتين على متن ستارلينر وكرو دراجون التابعة لسبيس إكس في نهاية 2017.لكن مخاوف تتعلق بالتصميم والسلامة في المركبتين أدت لإرجاء الموعد المقرر.
والموعد الجديد المحدد لأول رحلة مأهولة لكل من بوينغ وسبيس إكس هو منتصف 2020.
ووضعت دمية تحمل اسم روزي على أحد المقاعد المخصصة لرواد الفضاء في الكبسولة ستارلينر اليوم الجمعة وتم تجهيزها بمجسات لقياس الضغط الذي قد يتعرض له رائد الفضاء أثناء السفر إلى محطة الفضاء وخلال رحلة العودة ودخول المجال الجوي للأرض مجددا.