رجال سليماني يفقأون عين الاسد

رجال سليماني يفقأون عين الاسد
الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

العسكريون فقط هم من يعرفون معنى ما قامت به ايران فجر اليوم عندما دكت صواريخ رجال القائد المجاهد الكبير الشهيد الفريق قاسم سليماني قاعدة عين الاسد الامريكية في محافظة الانبار العراقية، استراتيجيا.

العالم - يقال ان

اذا ما اردنا ان نقف على جانب من الاهمية الاستراتيجية للفعل الايراني كما يراه العسكريون، فعلينا ان نعرف ماذا تعني هذه القواعد الامريكية ومنها قاعدة عين الاسد في العراق، فهذه القواعد هي عيون امريكا في العالم ويدها الضاربة وتعكس قوتها ونفوذها وهيمنتها على العالم، بل ان امريكا تتفضل على بعض الدول ومنها بعض دول الخليج الفارسي، ببناء قواعد عسكرية في اراضيها بذريعة حمايتها، بل هذه الدول هي التي تتكفل بكل تكاليف هذه القواعد حتى رواتب العسكريين الامريكيين، ورغم ان هذه القواعد بنيت على ارض دول مختلفة الا ان امريكا تتعامل مع هذه القواعد وكانها ارض امريكية، فهي تستخدمها في كل حروبها وعوانها على شعوب العالم من ادون ان تأخذ اذن من حكومات الدول التي تحتضن مراكز الشر هذه.

اليوم دكت عشرات الصواريخ الايرانية اكبر قاعدة امريكية في العراق وهي قاعدة عين الاسد، وهي القاعدة التي تحتضن مطارا ومجمعات ضخمة ورادارات وانظمة دفاع جوي متطورة والعديد من الطائرات العسكرية والمروحيات والدبابات والمدرعات والاف الجنود، وهي القاعدة التي كانت تهبط فيها طائرة رؤساء امريكا واخرهم ترامب وكذلك طائرات كبار المسؤولين الامريكيين عندما يزورون العراق دون اذن من الحكومة العراقية.

قاعدة عين الاسد التي كانت اكبر قاعدة تجسس امريكي على العراق والمنطقة والتي طالما اكدت امريكا انها انفقت على بنائها اموالا طائلة، هي التي استهدفتها ايران، لتنتقم لاستشهاد قائد فيلق القدس الشهيد البطل قاسم سليماني، فالقصف قبل ان يأتي على ما في القاعدة من عسكريين وتأسيسات، أتى على هيبة امريكا وجعلها وجعلها قاعا صفصفا، فالقواعد الامريكية بعد اليوم عليها ان تحمي نفسها لا من تدعي امريكا انها جاءت لحمايتهم، لذا على البلدان التي تقدم المليارات لامريكا لبناء قواعد على اراضيها ان تطلب من الامريكيين الرحيل، فهذه القواعد باتت عبئا عليها بعد اليوم، وتعرضها للمخاطر.

امريكا التي كانت تعتقد ان قاعدة عين الاسد، هي عينها التي تتجسس عبرها على العراق والمنطقة، فقأها رجال سليماني، الذين لم ينتظروا ان يدفن جثمان قائدهم لينتقموا له من امريكا الارهابية المجرمة ويمرغوا هيبتها في الحضيض، ولا عزاء لترامب الارعن عندما يحاول ان يهون من الصفعة الايرانية المدوية بالقول ان "الوضع على ما يرام".

منيب السائح