حكومة قريبة بعد عقبات ذللها حزب الله

حكومة قريبة بعد عقبات ذللها حزب الله
الخميس ١٦ يناير ٢٠٢٠ - ١٠:٥٠ بتوقيت غرينتش

ساعات ثقيلة عاشتها مختلف المناطق والأحياء في الطريق إلى ولادة الحكومة الجديدة التي من المفترض أنها "أُنجزت" في السياسة بعدَ مخرَج توافقي أمّنه اللقاء الأخير بين رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس تكتل "لبنان القوي" جبران باسيل، بدفع من حليفهما حزب الله.

العالم_لبنان

فوفقا لأوساط مقربة من حزب الله، أن الحزب بعدما شعر أن الأمور "فرطت" على نحو غير متوقع، وبلغت الأزمة حدود تراجع رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير باسيل عن الالتزام بالمضي قدما بتكليف حسان دياب لتشكيل الحكومة، وبدء البحث عن مخارج دستورية لسحب "التكليف"، وهو أمر لم يعارضه بري الذي بلغت حدود "نقمته" على الرئيس المكلف حدودا غير مسبوقة، وأعاد "تعويم" طرح تفعيل حكومة تصريف الأعمال... لكن هذه الخلاصات لم تجد صداها في "حارة حريك" لأنها "وصفة" للانهيار الشامل، لأن "تنحية" دياب غير ممكنة دستوريا وقانونيا، وبديله أصلا غير متوفر، كما لا توجد أي مؤشرات جدية على أن الرئيس سعد الحريري مستعد "للتعاون".

وأمام هذه المعضلة، كثف حزب الله من حركته "المكوكية" على جبهات ثلاث، فنجح "الوسطاء" المعتمدون في "المونة" على باسيل لزيارة "عين التينة" وترطيب "الأجواء" مع بري، وهذا ما أعاد "المياه" إلى "مجاريها" مع عون بعد الالتباس الأخير حول "شكل الحكومة"، وجرى "إقناع" الطرفين بالعودة مجددا إلى خيار "التفاوض" مع دياب لأن بديله غير متوفر ويمكن الوصول معه إلى تفاهمات حول النقاط العالقة، وقد ترجمت هذه التفاهمات بتراجع باسيل عن إعلان الذهاب إلى المعارضة، وقبول بري باستقبال الرئيس المكلف للتفاوض على ما تبقى من قضايا مختلف عليها مع تراجعه عن التمسك بحكومة "تكنوسياسية".

وكان الشارع اللبناني شهد تظاهرات ومواجهات استمرّت حتى الليل بين المتظاهرين والقوى الأمنية، بينما كانت عمليات قطع الطرقات تتجدّد خارج العاصمة بصورة أثارت حالة من الرعب مع المشاهد المسجلة لما جرى في البقاع من تصرّفات وكلمات نابية مؤذية تحمل مشروع فتنة مذهبية.

العالم_لبنان