من دمر ليبيا بالأمس يتباكى اليوم في برلين على أطلالها

من دمر ليبيا بالأمس يتباكى اليوم في برلين على أطلالها
الإثنين ٢٠ يناير ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

الخبر و إعرابه

العالم - الخبر و إعرابه

الخبر:

اتفقت القوى العالمية خلال قمة في برلين يوم الأحد على تعزيز الهدنة في ليبيا وحظر ارسال الاسلحة الى الطرفين المتنازعين من اجل الوصول الى تسوية سياسية للازمة التي تعصف في ليبيا منذ عام 2011 وحتى اليوم.

إعرابه:

-المراقبون للشأن الليبي متفقون على ان "الهبة الاوروبية" لـ"نجدة الشعب الليبي" جاءت بإيعاز من وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو، للحيلولة دون استفراد تركيا وروسيا بثروات ليبيا وبموقعها الجغرافي ولمنع استخدامها كورقة للضغط على اوروبا والغرب.

-اغلب الذين شاركوا في "قمة السلام الدولية" في برلين كانوا ومازالوا من اهم اسباب الدمار والكوارث والمصائب التي حلت وتحل بالشعب الليبي، فهم الذين استخدموا القوة العسكرية في ليبيا ، كما فعلت الناتو وبعض الدول العربية، خلافا للقوانين الدولية، ودمروا جيشها وزرعوا فيها الفوضى وهم اليوم على مشارف تقسيمها.

-اغلب من ظهر في الصورة التذكارية لدى اختتام القمة، لديه قوات في ليبيا، ولديه مرتزقة، ولديه طائرات ودبابات ومسيرات واسلحة واموال تصرف لشراء الذمم، ليقتل الليبيون بعضهم بعضا.

-على ارض ليبيا تتصارع تركيا ضد مصر، والامارات ضد قطر، وفرنسا ضد ايطاليا وروسيا ضد اوروبا، واليونان ضد تركيا، وتركيا ضد السعودية، بينما الكيان الاسرائيلي ينتظر كالضبع ما سيترتب عن كل هذا الصراع، بينما الذي يسقط مضرجا بدمائه في كل هذه الفوضى هم الليبيون حصرا.

-الملفت ان لا حفتر ولا السراج لم يشاركا في الجلسات غير العلنية للمؤتمر، ولا يهمنا هنا الاسباب التي حالت دون مشاركتهما، ولكن المهم هو ان عدم مشاركتهما يؤكد ان الليبيين مغلوبون على امرهم، فهناك من يتخذ القرارات بالنيابة عنهم، دون ان يكون لهم راي في كل ما يجري في بلادهم.

-لن تخرج ليبيا من ازمتها سالمة، دون ان يوحد الليبيون صفوفهم ويترفعوا عن المصالح الشخصية الضيقة، ويرفضوا تدخل القوى الاجنبية في شؤونهم الداخلية، مهما كانت شعارات تلك الجهات رنانة، فلا فرق بالنسبة للشعب الليبي بين تركيا والامارات وقطر وروسيا وفرنسا وايطاليا وامريكا، فالجميع دخل الساحة الليبية بحثا عن مصالحه فقط، وكل ما يقال غير هذا هو كذب وخداع.

كلمات دليلية :