شاهد.. حالة عزل أخرى للرئيس في تاريخ الولايات المتحدة

الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

يواصل مجلس الشيوخ الأميركي مناقشة اجراءات محاكمة الرئيس دونالد ترامب برلمانياً في ما يعرف بالقضية الاوكرانية.

العالم - الأميريكتان

هي فرصة تاريخية للديمقراطيين لتسجيل ثاني حالة عزل في تاريخ الولايات المتحدة، وهي عملية مشينة بالنسبة للرئيس دونالد ترامب الذي يسعى لان تكون محاكمته سريعة دون شهود تفضي الى تبرئته باسرع وقت ممكن للتفرغ لحملته الانتخابية.

زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يدير عملية قطع الطريق امام اطالة امد المحاكمة مع ما يحمله ذلك من مفاجات قد تقلب الطاولة على الجمهوريين.

ماكونيل رفض استدعاء مزيد من الشهود على راسهم مستشار الامن القومي السابق جون بولتون الذي ابدى استعداده للادلاء بافادته وكبير موظفي البيت الابيض مولفيني. ما اعتبره فريق الادعاء الديمقراطي تغطية لانتهاكات ترامب وتمهيدا لعدم ادانته.

وقال عضو الكونغرس الأمريكي ادم شيف: "هذه ليست عملية محاكمة عادلة بل محاكمة مزورة. هذه عملية تجري اذا كنت لا تريد للاميركيين ان يروا الادلة. واذا كنت تريد العمل يدا بيد مع الرئيس وتسمح له لمواصلة رعقلة عمل الكونغرس وحرمان الشعب الاميركي من الحقيقة".

الديمقراطيون يصرون على قضية الشهود لكنهم بحاجة الى الفوز في عملية تصويت داخل مجلس الشيوخ لاستدعاء الشهود المطلوبين، والذين يعتبر الديمقراطيون انهم يخيفون الفريق المدافع عن ترامب لما لديهم من معلومات.

وقال رئيس اللجنة القضائية جيري نادلر:"من الواضح انهم يخافون لماذا لا يريدون استدعاء الشهود؟ لانهم خائفون مما سيقولونه. لا توجد محاكمة في هذه البلاد لا يعترف فيها بوجود شهود على صلة بالقضية".

محاكمة ترامب التي من المفترض ان تستمر اسبوعين، ستحدد مسارها مفاصل صغيرة، قد تغير الصورة العامة لعملية العزل داخل مجلس الشيوخ. لاسيما اذا ما سمح للشهود الملوك بالادلاء بدلوهم خاصة في قضية المكالمة الاوكرانية. وهو ما يلقي بثقله على فريق محامي ترامب الذي دعا الجمهوريين الى رفض المحاكمة وانهائها قبل بدئها.

وبغض النظر عن الطريقة التي ستنتهي بها المحاكمة سواء بتبرئة جمهورية لترامب بعد الادانة الديمقراطية في مجلس النواب، فان المراقبين يعتبرون ان مجرد اجراء المحاكمة ستضع الرئيس الاميركي تحت مجهر المساءلة في الشارع التي سيستغلها الديمقراطيون حتى اللحظات الخيرة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.