ترحيب واسع بدعوة هنية لاجتماع وطني عاجل لمواجهة صفقة ترامب

ترحيب واسع بدعوة هنية لاجتماع وطني عاجل لمواجهة صفقة ترامب
الإثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

رحبت قيادات وفصائل وطنية فلسطينية، بدعوة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لعقد لقاء وطني عاجل؛ لترتيب البيت الفلسطيني، ووضع رؤية وطنية جامعة؛ لمواجهة وإسقاط صفقة ترامب.

العالم - فلسطين

ورحبت حركة الجهاد الإسلامي، في تصريحٍ لعضو مكتبها السياسي، خالد البطش، بدعوة هنية لعقد لقاء وطني لبناء إستراتيجية مواجهة، ويضع الآليات اللازمة للعمل على حماية الثوابت وتعزيز صمود شعبنا ومجابهة كل التحديات التي تتهدد حقوقنا وقضيتنا.

وأكد البطش، في بيان، رفض حركته المطلق لمخطط ترمب الهادف لتصفية القضية الفلسطينية، وتصديها لهذا المخطط ووقوفها مع كل القوى الحيّة ضد هذه المخططات.

وشدد على ضرورة توحيد الجهود والعمل وفق إستراتيجية وطنية جامعة لإسقاط ما يسمى بـ"صفقة ترمب"، وحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك، داعيا جماهير شعبنا في كل أماكن وجوده للتحرك الواسع ضد المخطط الصهيوأمريكي الخطير، والوقوف بكل قوة وبسالة لإسقاط الصفقة والدفاع عن أرضنا وثوابتنا ومقدساتنا.

الأحرار تبارك اللقاء الوطني

بدورها باركت قيادة حركة الأحرار الفلسطينية، دعوة هنية لعقد اللقاء الوطني.

وقالت حركة الأحرار، في بيان : "طالما أن الكل الفلسطيني يعلن نظرياً رفضه لصفقة القرن؛ فإن عقد هذا اللقاء هو الخطوة العملية الأولى التي تعكس مدى جدية جميع الأطراف الفلسطينية في رفضها لصفقة القرن واستعدادها الحقيقي للعمل على إسقاطها والدفاع عن أرضنا وشعبنا وحقوقنا الوطنية".

وشددت على أن وحدة وصلابة الموقف الفلسطيني هي الأساس لأي مواقف عربية وإسلامية مطلوبة، "فلا يُعقل أن ننتظر مواقف واضحة وفاعلة من الأمة دون أن نتقدم الصفوف موحدين كفلسطينيين ونكون في طليعة المواجهة الفعلية".

وأضافت أن "الوقت من دم وليس هناك دقيقة فائضة في مخزون الوقت لدينا"، محذرة بأن "التاريخ لا يرحم، وشعبنا لن يغفر لكل من يُعطل مسيرة العمل الوطني الموحد التي يجب أن تنطلق فوراً وبدون مناورات فارغة".
وختمت بقولها: "ليعلم الجميع أن أي تأجيل لا يخدم سوى الأعداء والعاملين على تمرير الصفقة بهدوء وعلى شماعة استمرار الانقسام".

القيادة العامة: بوحدتنا نسقط صفقة القرن

وفي بيان لها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، أن فلسطين بشعبها ومقاومتها أقوى من كل المؤامرات التي تحاك من أجل تصفية القضية الفلسطينية.

وشددت -في بيان لها- على أن كل الرهانات على إضعاف شعبنا فشلت وستفشل لا محالة أمام صمود الفلسطيني في مقارعة المحتل الصهيوني ورأس الإرهاب أمريكا.

وقالت: إن صفقة القرن اليوم تمثل أحد أخطر أشكال الإرهاب الذي يمارس بحق شعبنا ومقدساته في محاولة لتركيعه وسلب حقوقه المشروعة.

وأضافت "نعلنها للقاصي والداني أن هذه المؤامرات ستفشل ولن تمر، وأن قضيتنا الفلسطينية لا مجال فيها للمفاوضات والحلول الاستسلامية، وإننا لن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين".

وثمنت القيادة العامة في قطاع غزة دعوة هنية لعقد جلسة طارئة تضم الأمناء العامّين للفصائل "لنجتمع على كلمة سواء لإسقاط صفقة القرن وكل مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية عبر تغليب المصلحة الوطنية العليا".

الصاعقة: مطلوبٌ الاتفاق على إستراتيجية وطنية

من جهتها، طالبت منظمة الصاعقة في قطاع غزة، باستعادة الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة، وترتيب البيت الفلسطيني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

وشددت على أن ذلك يستوجب تفعيل قرارات الإجماع الفلسطيني التي اتفق عليها في القاهرة 2011 وبيروت 2017.

وأضافت أن ذلك يستدعي أيضا المسارعة لعقد اجتماع عاجل وبدون تردد للأمناء العامين، أو دعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع في القاهرة أو أي مكان آخر؛ للاتفاق على إستراتيجية وطنية وبرنامج سياسي مشترك لمواجهة صفقة القرن وإفشال المخططات التي تحاك ضد قضيتنا.

هنية: الصفقة لن تمر

وأكد إسماعيل هنية أمس الاحد، جاهزية حركته للقاء عاجل مع الإخوة في حركة فتح وجميع الفصائل في القاهرة "لنرسم طريقنا ونملك زمام أمرنا، ونتوحد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا".

وشدد على رفض مؤامرة صفقة القرن، "واعتبارها معركة، التراجع فيها حرام علينا".

وتابع: "لنعلنها مدوية أن الصفقة لن تمر، وستسقط الهجمة الاستعمارية الجديدة، وسينتصر الوطن، ويندحر الغزاة".

والجمعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: إنه يعتزم الكشف عن خطته لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، قبل الثلاثاء؛ الذي يستضيف فيه نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس في البيت الأبيض.

و"صفقة القرن"، هي خطة تسوية أمريكية، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.