شاهد.. طريق معبد أمام الفخفاخ لتشكيل حكومة تونس

الإثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

بدأ الوزير الاسبق الياس الفخفاخ والقيادي بحزب التكتل غيرالممثل برلمانياً مشاورات تشكيل الحكومة مكلفاً من قبل رئيس الجمهورية.

العالم - المغاربية

ويبدو الفخفاخ بأنه ينطلق بلا أية عوائق لتكوين الحكومة الجديدة.

وقال القيادي بحزب التيار الديموقراطي نعمان العش:"نحن أحببنا أن يكون رجل سياسي أساسياً فضلاً عن التكنوكرات وثانياً هو رجل عنده تجربة في عديد المواقع ولا تشوبه شائبة وليست وراءه لوبيات ضغط وغيرها وهذه كلها مؤشرات جيدة لرئيس حكومة مكلف".

وقال النائب عن كتلة المستقبل عدنان ابراهيم:"له من الحظوظ ما يكفي وانا اتصور انه له القدرة وعنده من الكفائة والنزاهة والمصداقية والخبرة ما يمكنه تشكيل تركيبة حكومية أظن أنها ستمر في مجلس النواب ولذلك سيكون له شرعيتين. شرعية سينالها في مجلس النواب وشرعية سينالها من رئيس الجمهورية".

حركة النهضة التي لم تقترح اسم الفخفاخ ضمن قائمة الاسماء المرشحة تلقت اختيار رئيس الجمهورية بحذر لكنها أعربت عن استعدادها للتعامل بإيجابية مع المرشح الجديد.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري لقناة العالم:"حركة النهضة ليس لديها مشكلة علی شخصية الرئيس الفخفاخ، هذه الشخصية صديقة عملت مع النهضة في حكومات سابقة ولكن بطبيعة الحال الموقف النهائي من الحكومة المقترحة سیكون بناءاً علی المشاورات التي يجريها الرئيس الفخفاخ مع مكونات المشهد السياسي وسيكون موقف نهائي أيضاً محدد بطبيعة البرنامج وطبيعة الفريق المقترح".

يذهب المحللون الی قدرة الفخفاخ علی المرور بحكومته من اختبار نيل ثقة البرلمان بنجاح ويتوقعون حصول حكومته علی حزام سياسي واسع.

وقال الصحفي والمحلل السياسي خليل العماري لقناة العالم:"حكومة الياس الفخفاخ ستنال ثقة البرلمان وستتجاوز الاصوات اللازمة التي هي 109 أصوات وربما ستنال بحزام سياسي كبير. ففي مجال كسب الثقة لانظن أن يكون هناك اشكال وانما الاشكال ممكن أن يكون فيما بعد وعند تقديم برنامجها وعند التعامل مع الاحزاب المشاركة في الحكومة والتجاذبات المحتملة داخل الحكومة".

شهر واحد أمام المكلف بتشكيل الحكومة من أجل إتمام مهمته بشكل نهائي.

الطريق أمام المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة في تونس يبدو معبداً لنيل ثقة البرلمان لكن التحديات تكمن في مدی قدرته علی التعامل مع مشاريع القوانين في ظل افتقاره لكتلة حزبية تدعمه داخل البرلمان.