هل سيتمكن الفلسطينيون من هدم صفقة ترامب؟

هل سيتمكن الفلسطينيون من هدم صفقة ترامب؟
الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

بعد ثلاثة أعوام من تقديم الوعود أزاح الرئيس الأمريکي دونالد ترامب الستار عن صفقته المشؤومة مع الکيان الصهيوني.

العالم - ما رأيكم

بنود الصفقة اقل ما يقال فيها انها تقذف بالفلسطينيين الى معازل وكنتونات متناثرة وتجمعات سكانية التي ستكون مستباحة للامن الاسرائيلي في كل وقت ليمارس هوايته باعتقال الفلسطينيين وملاحقتهم واغتيالهم ان لزم الامر. فهي تشرعن الاحتلال وتستكمل سياسية قضم الاراضي الفلسطينية يوما تلو الاخر؛ وتتضمن اعترافا بالمستوطنات على أنها جزء من أراضي الاحتلال.

الموقف الفلسطيني من هذه الصفقة جاء شبه موحد فقيادات في حركتي حماس وفتح اجمعت على انها حلقة جديدة من مسلسل التأمر على القضية الفلسطينية وان المرحلة الانتقالية انتهت والان فلسطين على اعتاب مرحلة صعبة و ان الحل والاستراتيجية لهدم هذه الصفقة الترمبية يكون بوحدة الصف وترتيب البيت الداخلي مؤكدين ان مصيرها الفشل لانهم لن يجدوا فلسطيني واحد يقف الى جانبهم يوقع على هذه الصفقة.

وعن استراتيجية اسقاط تلك الصفقة قال قيادي بحماس ان رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية عرض على رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن العمل المشترك لمواجهة صفقة ترامب وايد عرض ابو مازن بالتعاون للمواجهة على ثلاث اصعدة وهي الشعبية والسياسية والدبلوماسية.

وفيما راى محللون سياسيون انه على الشعب الفلسطيني وكل قواه ادراك ان مرحلة اوسلو انتهت وعليه ان يستعيد كل ادوات النضال بما فيها الكفاح المسلح لهدم هذه الصفقة، رأت قيادات في المقاومة الفلسطينية انه يمكن البدء بالمقاومة الشعبية من ثم التدرج في المقاومة، مؤكدين في الوقت ذاته انه اذا فكرت الادارة الامريكية او الكيان الاسرائيلي مهاجمة قطاع غزة لنزع سلاح المقاومة سيتم مواجهتهم بكل قوة.

هذا ورغم ان خطة ترامب للتسوية في الشرق الاوسط قوبلت برفض واسع اقليميا ودوليا . واعتبرتها العديد من الدول والمنظمات الدولية خطة لتصفية القضية الفلسطينية مؤكده رفضها اي حل لايؤي الى سلام عادل، اعلنت عدد من الدول العربية ترحيبها بالخطة وحثت الفلسطينيين والاسرائيليين على التفاوض لتطبيقها .

الى ذلك راهنت قيادات من حركة فتح على الموقف العربي والدبلوماسية الدولية لحل الازمة الراهنة، بينما رات قيادات في حماس ان دور الجامعة العربية يقتصر على الاقوال والتنديد ولا يوجد دعم حقيقي للشعب الفلسطيني.

هذه الصفقة كما اجمعت القيادات السياسية الفلسطينية تهدف لتصفية المشروع الوطني والقضية الفلسطينية وانها لا يمكن ان تمر وهي غير ملزمة للشعب الفلسطيني وسيستمر الشعب في المقاومة، اعتبرت ايضا ان هذه الصفقة انما جاءت في هذه التوقيت لان الرجلين ترامب ونتنياهو المأزومين داخليا ومستهدفين بالعزل والسجن، يحاولان تبادل المنفعة شخصية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والعالمين الاسلامي والعربي ليتمكنا من انقاذ انفسهما .

فما رايكم...

هل تنقذ الصفقة المشؤومة المأزومين ترامب ونتانياهو؟

كيف سيكون رد فعل العالم العربي؟

كيف سيكون شكل الرد الفلسطيني على اعلان صفقة ترامب؟

ما هي اشكال المرحلة الجديدة للمواجهة بعد انهاء قيام الدولة الفلسطينية كما اكد ترامب؟