بحث إسرائيلي: مناهج فلسطين الدراسية تحث على المقاومة

بحث إسرائيلي: مناهج فلسطين الدراسية تحث على المقاومة
الخميس ٠٦ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

قالت كاتبة إسرائيلية إن "المناهج الدراسية الفلسطينية تعج بمعاني المقاومة ونزع الشرعية عن إسرائيل، وتعلم تلاميذها على ذلك".

العالم - الاحتلال

وأشارت نوريت يوخحنان في تقرير لها نشرته هيئة البث الإذاعي التلفزيوني الإسرائيلي "كان"، إلى إن "بحثا إسرائيليا قام برصد أكثر من مائة مؤلف وكتاب مدرسي فلسطيني، وخرج بنتيجة قاسية وصعبة، مفادها أن الأجيال الفلسطينية الصاعدة يتم تربيتها، وتلقينها على كراهية إسرائيل، وهذا الأمر ينطبق على المناهج الدراسية التي تقررها السلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا".

ومن العبارات الأكثر ترديدا في الكتب الدراسية الفلسطينية أن "الاحتلال الصهيوني يريد السيطرة على فلسطين"، و "العصابات الصهيونية أشاعت الخراب وزرعت العداء" بحسب ما وجد البحث، ونقلته الكاتبة الإسرائيلية.

وأوضحت أن "معهد أبحاث سياسات الشرق الأوسط قام بفحص 109 كتب تعليمية أصدرتها وزارة التعليم الفلسطينية، وهي مقررة للمراحل الأساسية والمتوسطة، وجميعها تحث على نزع الشرعية عن الكيان الصهيوني ، وتنفي أحقية تواجد اليهود في ارض فلسطين ، فضلا عن دعمها للكفاح المسلح، مع العلم أن الحديث يدور عن المدارس الخاضعة لإدارتي السلطة الفلسطينية والأونروا، وبعضها يعمل في مدارس شرقي القدس".

وأكدت أن "المعلمين الفلسطينيين يدرسون تلاميذهم أن "إسرائيل" قامت في الأساس على معاناة الفلسطينيين، وارتكاب مجازر بحقهم، وعمليات طرد جماعي من أراضيهم، كما يتم المقارنة بين الاحتلال الصهيوني والنكبة الفلسطينية، مع عدد من نماذج الاحتلالات التاريخية السابقة مثل الاحتلال المغولي والصراع الذي خاضه سكان القارة الأمريكية اللاتينية ضد الاستعمار".

ونوهت إلى أن الكتب المدرسية الفلسطينية تعرض الصهاينة مثل الوحوش، ففي مقرر اللغة العربية يطلب من التلاميذ قراءة المقطع التالي "عصابات الصهاينة نشروا الخراب، وزرعوا الدمار في بلادنا المقدسة الطاهرة، ونفذوا فيها مجازر وجرائم إبادة جماعية، حتى لم يبق فيها واحد من سكانها أحياء"، وفي مقطع آخر تأتي عبارة "المحتل الصهيوني حاول أن يمنع عنا أنفاس السماء".

وأوضحت أنه "في أحد الكتب المدرسية الفلسطينية يوجه المعلم سؤاله إلى الطلاب: ما هي الطريق الأفضل لتحرير فلسطين؟ تأتي الإجابة الفورية أنها "مقاومة المحتل بكل الطرق والوسائل"، وفي فقرة أخرى تأتي عبارة "الجهاد كان قائما قبل فلسطين، وسيبقى قائما على أرضها إلى يوم الدين".

ديفيد بادين المحرر المسؤول عن البحث الإسرائيلي "أورد العديد من النماذج الدراسية الفلسطينية التي تحث على الهجمات المسلحة، ومنها تكرار ذكر دلال المغربي منفذة عملية الطريق الساحلي في 1978 التي قتل فيها 35 إسرائيليا، ويتم عرضها كنموذج للتلاميذ في مرحلة التنشئة الأولى".

وأضاف أنني "أتابع منذ عشرين عاما المناهج الدراسية الفلسطينية، وأرى أن معدلات التحريض فيها آخذة بالتزايد مع مرور الوقت، نحن لسنا أمام تحريض، بل عملية غسيل دماغ، أمر يتجاوز التعليم إلى شن الحرب الشاملة"حسب وصفه .