وقال صالحي في كلمته الیوم الاثنین خلال المؤتمر الدولي الثالث للامن النووي المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، لقد حان الوقت لتؤدي اوروبا دورها كاحد الاطراف المعنية الرئيسية في الاتفاق النووي لانقاذ هذا الاتفاق عبر تنفيذ التزاماتها بغض النظر عن الضغوط الاميركية.
لن نتردد في الرد على اي عدوان
ووصف سلوك واشنطن على الصعيد الدولي بانه سلوك ارهابي، ومن ضمنه عملية اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني، مؤكدا جدية ايران في الرد على اي عدوان مثل هذا العمل الارهابي ورد ايران القوي على ذلك.
حق التنمية النووية للاغراض السلمية
واشار صالحي الى نصوص معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" في التاكيد على الابحاث والانتاج والاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية ومن دون تمييز، لافتا كذلك الى المواد 2 و 3 من النظام الداخلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعرّف الاهداف والتوجهات الرئيسية للوكالة الداعية للاسراع وزيادة حصة الطاقة النووية في السلام والصحة والرخاء في انحاء العالم.
واعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، تطوير التكنولوجيا النووية الجديدة والبرامج ذات الصلة ادت الى اثارة الحساسية في موضوع الامن النووي واضاف، ان هذه الحساسيات حديثة الظهور قد زادت مستوى الهواجس الراهنة حول قضايا مثل عدم وجود الشفافية في اكثر من 80 بالمائة من مخزون اليورانيوم والبلوتونيوم المخصب جدا الموجود (في العالم).
وقال، انه فضلا عن ذلك هنالك تهديدات الامن النووي الجديدة التي تشمل النبضات الالكترومغناطيسية النووية والطائرات المسيرة والهجمات السايبرية وسائر ادوات التخريب غير التقليدية وان الاوضاع تصبح اكثر تعقيدا خاصة حينما لا يكون هنالك اي قانون وضوابط دولية متفق عليها سائدة حول مثل هذه الانشطة.
واضاف، ان خطر استخدام الارهابيين للمواد النووية والمشعة قد ازداد الامر الذي ينذر بوقوع أزمة خطيرة اخرى، تتطلب تعزيز الطاقات الوطنية للوقاية من محاولات تهريب المواد النووية وكشفها والقضاء عليها.
وتابع صالحي: ان الخطر المتزايد لاستخدام الارهاب للمواد النووية والمشعة، يعتبر موضوعا متأزما آخر في متابعة موضوعات الامن النووي والإشعاعي، وأن هذا الامر يتطلب تعزيز الطاقات الوطنية للوقاية من تهريب المواد النووية وكشفها والقضاء عليها.