بانوراما.. امريكا تفقد حليفها نتنياهو وتبحث عن سرقة لقاح كورونا

الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠٢٠ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

خفايا المساعي الاميركية للانفراد في ايجاد لقاحٍ لفايروس كورونا و تكليف زعيمِ تحالف ازرق ابيض "بيني غانتس" بتشكيلِ الحكومة الجديدة في الكيانِ الاسرائيلي محوران تطرق لهما برنامج بانوراما الذي يبث علی شاشة قناة العالم.

في الملف الاول، بحث برنامج بانوراما في خفايا المساعي الاميركية للانفرادِ في ايجادِ لقاحٍ لفايروسِ كورونا عبر السطو على جهود الدول الاخرى.
جاء ذلك عقب فضيحة الضغوط الاميركية على شركة المانية توصلت الى نتائج ايجابية في اختبارِ لقاحِ للفايروس.
وبحسب وسائل اعلام ألمانية بارزة، فإن ترامب كان يقدم مبالغ كبيرة من المال للعلماء الألمان الذين يعملون على اكتشاف علاج للفيروس، وتؤكد ان الرئيس الاميركي أراد تأمين الحقوق الحصرية لعملهم.
وتشير المصادر نفسها الى ان الرئيس التنفيذي لشركة كيور فاك، دانييل مينيشيلا، حضر اوائل الشهر الجاري اجتماعاً في البيت الأبيض لمناقشة تطوير لقاح فيروس كورونا مع ترامب وأعضاء فريقه الخاص بالفيروسات التاجية. لكن الشركة وفي الحادي عشر منه اعلنت أن مينيشيلا، سيتم استبداله بمؤسس الشركة، انغمار هورر، دون معرفة الاسباب.
وكان ذلك في وقت تكاثرت اصابع الاتهامِ الموجهة الى المختبرات العسكرية الاميركية باَنّها هي المسؤولةُ عن انتاجِ فايروسِ كورونا عام الفين وخمسةَ عشر.

في الملف الثاني، تابع برنامج بانوراما التطورات السياسيةَ في الكيان الاسرائيلي بعد تكليف زعيمِ تحالف ازرق ابيض "بيني غانتس" بتشكيل الحكومة الجديدة عقب حصوله على دعمِ غالبية أعضاءِ الكنيست.
وتعهد غانتس بالعمل على تشكيل حكومة شاملة خلال أيامٍ، في حين قال رئيس تكتل الليكود بنيامين نتنياهو اِنّ التحالف خلف بيني كانتس سوف لن يدوم. هذا في حين بدأ البعض يتحدث عن جولة انتخاباتٍ رابعة.
هذا التكليف الذي يطيح بنتنياهو لن يضع حدا لحياته السياسية فحسب بل سيزج به في غياهب السجون بتهم الفساد وتلقي الرشى بملفات باتت وصمة عار على جبينه. وبسقوطه تكون سقطت معه الهبات والهدايا الترامبية التي راهنت على رجل فاسد عنصري لكن الطيور على أشكالها تقع.
تكليف غانتس بتشكيل الحكومة المقبلة لا يعني أن أزمة دولة الاحتلال قد انتهت. لأنها أعمق من تغيير وجوه أو تبديلِ قوائم. هي أزمة وجودية لاحتلال ترفضه الشرائع الدولية وتنبذه القيم الانسانية.