رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية يتنحى عن منصبه بعد إخلاء سبيل العميل الفاخوري

رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية يتنحى عن منصبه بعد إخلاء سبيل العميل الفاخوري
الجمعة ٢٠ مارس ٢٠٢٠ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية، العميد حسين عبد الله، اليوم الجمعة، عن قرار تنحيه عن رئاسة المحكمة وذلك بعد إصداره حكما قضى بكف التعقبات عن العميل عامر الفاخوري، الذي كان مسؤولا عن معتقل "الخيام" خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان.

العالم - لبنان

ونقل موقع "ليبانون ديبايت" نص تنحية العميد عبد الله الذي قال:

"احتراما لقسمي وشرفي العسكري، أتنحى عن رئاسة المحكمة العسكرية التي يساوي فيها تطبيق القانون إفلات عميل، ألم أسير وتخوين قاض".

ونظم لبنانيون وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية، تلبية لدعوة هيئة ممثلي الأسرى والمحررين، فيما قطع آخرون طرق في مدن مختلفة بالإطارات المشتعلة.

وأعلنت المحكمة في حكمها الذي حمل الرقم 515/2020 الصادر، الاثنين الماضي، أن الجرائم المسندة إلى المتهم عامر الفاخوري، لجهة تعذيب سجناء في عام 1998، سقطت بمرور الزمن العشري، وقررت إطلاق سراحه فورا ما لم يكن موقوفا بقضية أخرى.

وعلى الرغم من قرار منع سفر العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري إلى أن مصادر إعلامية كشفت أن "طائرة عسكرية أمريكية حطت قرب السفارة الأمريكية في عوكر حيث يوجد العميل عامر الفاخوري"، لافتة إلى أن "الطائرة أقلعت بعد دقائق من هبوطها في محيط السفارة".

وأصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية الإثنين الماضي قرار مفاجئ بتبرئة العميل عامر الفاخوري من تهمة التعامل مع الإحتلال وتعذيب الأسرى اللبنانيين في معتقل الخيام إبان إحتلال جنوب لبنان مما تسبب بسخط شعبي واسع في الشارع اللبناني.

وندد حزب الله في بيان قرار المحكمة العسكرية مشدداً بأن القرار جاء تحت ضغط الأمريكي للإفراج عن الفاخوري الذي كان ينسق مع جيش الإحتلال في فترة احتلال جنوب لبنان معتبراً بأن هذا اليوم هو يوم حزين للبنان والعدالة.

وجاء في بيان حزب الله:"منذ اليوم الأول لإعتقال العميل المجرم والقاتل عامر الفاخوري بدأت الضغوط والتهديدات الأميركية سراً وعلانية لإجبار لبنان على إطلاق سراحه مع ثبوت كل الجرائم المنسوبة إليه ومع كل ماضيه الأسود والدموي" مشيراً بأن "كان من الأشرف والأجدى لرئيس المحكمة العسكرية وأعضائها أن يتقدموا بإستقالاتهم بدل الإذعان والخضوع للضغوط التي أملت عليهم إتخاذ هذا القرار المشؤوم".

كما دعت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين في لبنان إلى وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية يوم أمس "استنكارا لقرار المحكمة العسكرية الدائمة، إسقاط التهم بحق العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، المعروف باسم جزار الخيام"، بحسب بيان الهيئة. يذكر بأن لبنان تعرض الى ضغوط أمريكية منذ اعتقال الفاخوري للإفراج عنه.

واوقفت السلطات اللبنانية في أيلول2019 عامر الفاخوري الذي كان قيادياً في ما كان يعرف بـ"جيش لبنان الجنوبي"، وهو مليشيا مسلحة كانت تتعامل مع جيش الإحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان خلال الثمانينيات والتسعينيات.