'كورونا' يثير الخلافات بين الجماعات المسلحة في ادلب

'كورونا' يثير الخلافات بين الجماعات المسلحة في ادلب
الإثنين ٠٦ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

يدخل "كورونا" والأساليب المتبعة لمنع تفشيه على خط الخلافات الداخلية بين الجماعات المسلحة في إدلب. عدد من ما يسمون بـ"الشرعيين" و"القياديين" البارزين، السابقين والحاليين، في "هيئة تحرير الشام" (جهة النصرة سابقا)، أبدوا اعتراضهم على قرارات الهيئة لمكافحة الفيروس.

العالم - سوريا

وقد بدأت منذ الأسبوع الماضي، تطفو الاعتراضات على السطح من داخل "هيئة تحرير الشام" حول طريقة تعامل ما يسمى "حكومة الإنقاذ" في إدلب مع الفيروس المستجد، بعدما أثار قرار "الإنقاذ" التابعة للهيئة جدلاً في صفوف الأخيرة، وهو تعليق صلاة الجمعة في مساجد إدلب لمنع تفشّي "كورونا"، في حين أن التجمّعات والاعتصامات مستمرة، كما أن حركة الأسواق هي نفسها، وفق تنسيقيات المسلحين.

ونُقل عن أحد المسؤولين البارزين في "تحرير الشام"، أبو مالك التلي، قوله إن "الأمة الإسلامية ابتليت بتعطيل الجمعة والجماعات في المساجد دون ضبط الأسواق بحجة الوباء"، مطالباً بـ"منع التجمعات... قبل إغلاق المساجد"، في إشارة إلى الاعتصامات التي تنظمها الهيئة على طريق M4.

وقبل أيام، قالت تنسيقيات المسلحين إن "الشرعي" السابق في "تحرير الشام" المدعو "أبا اليقظان المصري" اعتلى منبراً في مسجد بإدلب، وتضمن حديثه "إصدار فتوى بتحريم تعليق الصلاة بسبب كورونا"، موضحة أن المصري استهل خطبته متسائلاً عن "كيفية إغلاق المساجد في وقت البلاء". لكنه نبّه إلى "إمكانية منع الناس من الجمعة والجماعات... بشرط انتشار الفيروس في إدلب"، مشدداً على ألّا تغلق المساجد، وأن "يبقى الأئمة لطلب العلم فيها"، مع وجود "المفتي... لقيامه على شؤون الناس".

ويرى متابعون لشؤون هذه الجماعات أنّ خروج أبو اليقظان الأخير ينذر بتجدّد الخلافات وتصاعدها بين صفوف "حكومة الإنقاذ" التي قرّرت تعليق الصلاة في المساجد كإجراء وقائي.

الاخبار