العالم _ مراسلون
بعدَ اشهرٍ من التجاذبات والمفاوضات، توافقَ الفرقاءُ في العراق على ترشيحِ مصطفى الكاظمي لرئاسةِ الحكومة، بدلاً عن عدنان الزرفي.
كلُ القوى السياسية العراقية تقريباً اعتَبرتْ ترشيحَ رجلِ المخابرات مصطفى عبد اللطيف المعروف بالكاظمي افضلَ خيارٍ للمرحلة المقبلة بعدَ الاخفاق في الاجماع على رئيسِ وزراءَ خلفاً لعادل عبد المهدي.
ولمَنْ لا يعرفُ الكاظمي، فهو وُلد في بغداد عامَ 67، حصلَ على ليسانس الحقوق من كليةِ "التراث الجامعة"، ولا يملكُ إلا جنسيتَه العراقية، كانَ معارضاً ناشطاً لنظامِ صدام حسين، عاشَ سنواتٍ في المنفى، لكنه لم ينضمَّ إلى أيٍ من الأحزابِ السياسية العراقية.
تولى الكاظمي منصبَ رئيسِ جهازِ المخابرات عامَ 2016 لكونهِ مارسَ دورَ الوسيطِ السياسي بين الأطرافِ العراقية المختلفة في الأزَمات المتلاحقة، وعَمِلَ على اصلاحِ الجهاز من خلالِ التركيز على اخراجِ السياسة من العمل المخابراتي، كما تولى منصبَ المديرِ التنفيذي لمؤسسةِ الذاكرة العراقية التي تأسستْ لتوثيقِ جرائمِ النظامِ السابق.
الكاظمي كانَ قد أدارَ من بغداد ولندن مؤسسةَ الحوارِ الإنساني، وهي منظمةٌ مستقلة تسعى لسدِ الثُغْرات بين المجتمعاتِ والثقافات والتأسيس للحوار بديلاً عن العنف في حلِ الأزَمات، كما عَمِلَ صِحافياً، ورئيسَ تحريرِ مجلةِ " الاسبوعية" وقسمِ العراق في موقع "المونيتور الدولي"، وتركزتْ مقالاتُه على تكريسِ روحِ السلمِ الاجتماعي في العراق، والتأسيسِ لحفظِ المستقبل ومكانةِ البلدِ التاريخية، وكشفِ الإخفاقاتِ والارتباكات التي صاحبتْ تجربةَ النظامِ السياسي وسُبُلِ معالجتِها،كما ألّفَ العديدَ من الكتب من أبرزِها "مسألةُ العراق"، و"المصالحةُ بين الماضي والمستقبل".
التفاصيل في الفيديو المرفق...