مجلس الأمن يجتمع لأول مرة لبحث أزمة جائحة فيروس كورونا رغم الخلافات

مجلس الأمن يجتمع لأول مرة لبحث أزمة جائحة فيروس كورونا رغم الخلافات
الخميس ٠٩ أبريل ٢٠٢٠ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

في جلسة وصفت بمثابة "علاج جماعي"، ينعقد مجلس الأمن الخميس للمرة الأولى لبحث أزمة كوفيد-19. ويأتي الاجتماع بعد أسابيع من الخلافات بشأن تضمين أي بيان أو قرار يصدر عن مجلس الأمن فقرة تشير إلى الأصل الصيني للوباء، التعبير الذي يثير غضب بكين.

العالم الاميركيتان

وبحسب "فرانس 24 "، بعد أسابيع من الخلافات، ولا سيما بين الصين والولايات المتحدة، يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمرة الأولى الخميس كي يبحث أزمة جائحة كوفيد-19، في جلسة وصفها بعض الدبلوماسيين بأنها ستكون بمثابة "علاج جماعي".

والاجتماع الذي سيعقد مغلقا، عبر الفيديو اعتبارا من الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينيتش، ويتخلّله عرض يقدمه الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس.

وكان تسعة من الأعضاء العشرة غير الدائمي العضوية في المجلس وعلى رأسهم ألمانيا، طلبوا الأسبوع الماضي، عقد اجتماع حول الوباء، في استياء واضح إزاء عجز المجلس عن مواجهة الأزمة العالمية غير المسبوقة.

واعتبر دبلوماسيون "أن المواقف تسير في الاتجاه الصحيح"، وقد تتخلى واشنطن عن إصرارها على تضمين أيّ بيان أو قرار يصدر عن مجلس الأمن فقرة تشير إلى الأصل الصيني للوباء، التعبير الذي يثير غضب بكين.

وسيركز الأمين العام للأمم المتحدة خلال الجلسة على آثار الوباء في البلدان المختلفة وعلى بعثات السلام. كما سيحاول توحيد المجلس في ظل الانقسامات التي تباعد بين الأعضاء الخمسة الدائمين من جهة، والأعضاء العشرة غير الدائمين من جهة أخرى.

وأوضح دبلوماسي فضل عدم الكشف عن هويته "أن الهدف هو العمل وتوحيد المجلس وحل الخلافات وإعادة التأكيد على ضرورة المضي نحو قرار في أسرع وقت ممكن".

وسيتم طرح مشروعي نصين للمناقشة، يدعو أحدهما الذي تقدمت به تونس وحصلت على نسخة منه وكالة الأنباء الفرنسية وتدعمه الدول العشر غير الدائمة، إلى "عمل دولي عاجل ومنسق وموحد للحد من تأثير كوفيد-19"، و"إلى وقف فوري لإطلاق النار في العالم للسماح باستجابة إنسانية مناسبة".

ويتم التفاوض على المشروع، في ما يبدو كتحد للأعضاء الدائمين، منذ 30مارس/ آذار بين الأعضاء غير الدائمين فقط، وهي ألمانيا وبلجيكا وإستونيا وتونس وأندونيسيا وفيتنام والنيجر وجمهورية الدومينيكان ودولة سانت فينسنت والغرينادين وجنوب إفريقيا. ولكن لم يدرج أي تصويت عليه حتى الآن.

ويركز المشروع الثاني المقترح من فرنسا على دعم "وقف الأعمال القتالية" الذي طالب به الأمين العام للأمم المتحدة في مارس/آذار.

ويتم التفاوض حول هذا المشروع فقط بين الأعضاء الخمسة الدائمين (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة) لغاية الآن، وهو أمر "مخيب للغاية"، وفق ما قال عدد من دبلوماسيي الدول غير الدائمة العضوية فضلوا عدم الكشف عن هويتهم.

وترى فرنسا أنه يتعين تسوية الخلافات بين "الخمسة الكبار" قبل الشروع بالمباحثات بين الدول ال15، وإلا فلن تفضي النقاشات الى نتيجة. ومن أجل التوصل إلى ذلك، تسعى باريس منذ أسبوعين إلى تنظيم اجتماع عبر الفيديو يضم قادة الدول الخمس، إلا أن الأمر تعقد بسبب دخول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى المستشفى والتحفظ الذي تبديه الصين إزاء الالتزام بموعد من دون توضيح محتوى الجلسة.