بالفيديو...

مجزرة قانا في لبنان شاهد تاريخي على جرائم الاحتلال

السبت ١٨ أبريل ٢٠٢٠ - ٠١:١٩ بتوقيت غرينتش

يحيي لبنان اليوم الذكرى الـ23 لمجزرة قانا عام 1996 التي راح ضحيتها 106 شهداء، جلهم من الأطفال، فضلا عن عشرات الجرحى، وذلك بفعل قصف الطيران الاسرائيلي مقر الأمم المتحدة في بلدة قانا الجنوبية، حيث لجأت عائلات لبنانية للاحتماء من العدوان الذي شن على لبنان باسم عناقيد الغضب.

العالم _ مراسلون

تحل اليوم ذكرى مجزرة قانا المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق المدنيين في بلدة قانا اللبنانية في 18 من نيسان/ ابريل عام 1996 وذهب ضحيتها 106 اشخاص من المدنيين وعشرات الجرحى.

جيش الاحتلال قصف مقرا لقوات الامم المتحدة في بلدة قانا الذي كانت تحتمي فيه اعداد كبيرة من المدنيين هربا من القصف الاسرائيلي المكثف للقرى ابان عدوان ما اسمي "عناقيد الغضب" والذي شنه الاحتلال الاسرائيلي انذاك.

مدفعية الاحتلال استهدفت 3 عنابر من مركز القوة الفيدجية التابعة لقوات الطوارئ الدولية، وكانت تأوي نحو 500 من الاطفال والنساء والعجائز الذين هربوا من بيوتهم.

ظنَّ أهالي قانا و جبال البطم و صديقين و رشكنانيه وحاريص أنَّ اللجوء إلى معسكر للأمم المتحدة سيحميهم على اعتبار أنَّ مراكز "اليونفيل" الاممية لا تُقصف. فجاء الجواب سريعاً، قُصف المقر واستشهد وأصيب العشرات. وعلت الصرخات المطالبة بشجبٍ واستنكارٍ دوليين ضدَّ هذه المجزرة التي استهدفت عن قصد مدنيين أبرياء.

وعلى الاثر اجتمع مجلس الامن الدولي للتصويت على قرار يدين الكيان الاسرائيلي الذي ضرب بعرض الحائط القوانين الدولية التي تحظر استهداف مقرات الامم المتحدة لكن الولايات المتحدة اجهضت حينها مشروع القرار باستخدام النقض “الفيتو”.

يذكر ان العدوان انتهى الى صمود وانتصار الشعب والمقاومة ونتج عنه بفعل توازن الرعب الذي فرضته المقاومة عبر التصدي وقصف المستعمرات، “تفاهم نيسان” الذي ينص على تحييد المدنيين وهو انجاز كبير تحقق للمقاومة ادى الى تناقص كبير في حجم الاعتداءات الاسرائيلية على المدنيين واكد ان سلاح المقاومة منذ ذلك الوقت الى اليوم رادع كبير بوجه العدوان الاسرائيلي.