العالم_ - يقال ان
ترامب قال بأن حقن المطهرات أو شربها كفيل بالقضاء على كورونا في دقيقة واحدة فقط، الأمر الذي أثار حالة من الذعر ليس في صفوف الخبراء في عالم الطب، بل أيضاً في أوساط الشركات المنتجة لهذه المواد المطهرة، حيث سارعت شركة "ريكيت بينكيرز" التي تصنع مطهر (الديتول) إلى إصدار بيان تحذر فيه من الاستماع إلى ترامب وتؤكد للناس خطورة شرب منتوجاتها أو حقنها في أجسادهم.
الرئيس ترامب، وبسبب هذه الضجة، سارع إلى التراجع كعادته، وادعى أنه لم يشجع على استخدام المطهرات، وإنما كان يمارس "خفة الدم"، و بغض النظر عن أن ترامب جاهل في معظم الامور، فهو لم يمارس في حياته سوى مهنة السمسرة العقارية، إلا أنه يصر على ان يكون بطلا تلفزيونيا، وجميعنا نعلم مغامراته مع الصحفين فتارة يصفهم بالبغضاء وتارة يشتمهم ويسميهم بصحفيي الدرجة ثالثة والكثير من الاوصاف الاخرى.
المشكلة ان الرئيس ترامب قد يكون فعلا سخر من المصابين بكورونا عندما نصحهم بشرب المعقمات، ومن غير المستبعد ان يتمنى لهم الموت حتى فهو غاضب من عرقلة كورونا للاقتصاد وهو على أبواب خوض غمار انتخابات رئاسية ثانية، ترامب يمثل الشخصية الغنية المتعالية التي لا تكترث بحياة الفقراء أو الضعفاء، وهي تماما الشخصية التي تعرضها أغلب أفلام هوليود عن مليارديري امريكا.
سياسة ترامب العنصرية لا تطبق على العالم فحسب بل على الداخل أيضا، وهذا ما جعل أعداد الوفيات بكورونا في الولايات المتحدة تفوق الـ50 ألف حالة، أي حوالي ربع مجموع الوفيات في العالم (200 ألف حالة)، وستستمر هذه الاعداد بالصعود في حال استمر ترامب في تقديم الاقتصاد على أرواح مواطنيه، وسارع بإنهاء عملية الإغلاق والحجر في الولايات المنكوبة، قبل السيطرة شبه الكاملة على فيروس كورونا وتقليص انتشاره في البلاد.