العالم-الجزائر
وقال متابعون إن مشاهد سلسلة "دار العجب" تضمنت تلميحات مسيئة لرئيس البلاد عبد المجيد تبون، حين وجه في فبراير/ شباط الماضي، مساعدة إلى تونس وقيمتها 150 مليون دولار.
وأظهرت السلسلة التي تبث على قناة الشروق منذ بداية رمضان، انتقادا لسياسة تبون وتوجهات الجزائر الخارجية، مع الإشارة الضمنية إلى أنه ترك شعبه في ضائقة مالية وتوجه إلى دعم خزينة دولة أخرى.
وبينت المشاهد أن تبون يصرف من الخزينة العامة هبات لصالح الأجانب، على حساب شعبه، وهو ما فجر انتقادات لاذعة، خصوصا أن أحد المشاهد حمل مسؤولية تسيير الوضع الحالي إلى من يصفهم "الأصابع الزرقاء" وهم الذين صوتوا في انتخابات ديسمبر الماضي، بمبرر أن الرئاسيات هي الحل لأزمة الجزائر.
وجرى الترميز إلى الرئيس تبون بمشهد الأب الذي تثير تصرفاته غضب العائلة، في إحالة إلى "رفض شعبي له"، مع ذكر مبلغ 150 مليونا وهو إشارة إلى الوديعة التي ضختها الجزائر إلى جارتها الشرقية تونس.
وورد ذكر اسم "قيس" على أنه رجل تونسي صديق لرب الأسرة، في إشارة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي جرى تصويره على أنه جاء يطلب سلفة، في مشهد مثير للاستياء.
وقال متابعون إن مضمون السلسلة تطرق إلى رفض شعبي لرئيس البلاد وسياسته وحتى لانتخابات الرئاسة التي دافعت عنها المؤسسة العسكرية.
وطالب نشطاء بتدخل سلطة ضبط السمعي البصري (هيئة حكومية تراقب مضامين القنوات)، واعتبروا أنها تكيل بمكيالين بعدما وجهت قبل أيام إنذارا لقناة نوميديا بسبب برنامج مقالب تم اعتباره مسيئا للفقراء ومهينا للمرأة.
اعتذار وعقوبات
ولم يصدر أي موقف رسمي من الرئاسة الجزائرية أو التونسية ولا أية جهة حكومية في البلدين، بينما اضطرت مجموعة الشروق الإعلامية، أمام وابل الانتقادات، إلى تقديم اعتذار لمشاهديها في الجزائر وتونس، ووجهت اعتذارا للرئيس قيس سعيد عما بدر في مشاهد "دار العجب".