العالم - منوعات
ويسبب المرض الفيروسي، الارتعاش الشديد للنحل وعدم القدرة على الطيران، ولمعان البطن بسبب تساقط شعرها ومن ثم الموت في غضون أسبوع.
ويحمل النحل البالغ المصاب، الفيروس لمدة تصل إلى ستة أيام دون أن تظهر عليه الأعراض، وينتشر الفيروس إلى مستعمرات أخرى، وذلك خلال بحث النحل عن رحيق الأزهار.
وأول إصابة بفيروس شلل النحل المزمن (CBPV) في مقاطعة لينكولنشاير، شمالي إنجلترا، كانت في عام 2007، حيث عثر على أكوام من خلايا النحل نافقة خارج مستعمراتها، وعاد من جديد الآن في 39 مقاطعة من أصل 47 مقاطعة إنجليزية وست مقاطعات ويلزية من أصل ثماني مقاطعات، وفقا للبيانات التي تم جمعها من زيارات لأكثر من 24 ألف منحلة في المملكة المتحدة.
وفي الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، استخدم العلماء بيانات من 130 ألف نحلة بهدف التأكد من أن الإصابة بالفيروس كانت على الأكثر لدى النحالة الذين يستوردون النحل من الخارج، إذ يقومون باستيراد ملكة جديدة لتجديد خلايا النحل كل بضع سنوات.
بلغ معدل انتشار فيروس شلل النحل المزمن في الولايات المتحدة، 0.7 في المئة في عام 2010، لكنه بلغ 16 في المئة في عام 2014، وفي إيطاليا من 5 في المئة إلى 10 في المئة بين عامي 2009 و2010، وفي الصين، ارتفع معدل الانتشار من 9 إلى 38 بالمئة.
وعلى الرغم من اختفاء المرض في المستعمرات التي يتفشى فيها لأول مرة، لكنه يعود ويظهر في مزارع نحل أخرى مع مرور الزمن، ولكن دون معرفة كيفية انتقال المرض لتلك المستعمرات.
ويواصل الباحثون فحص جينات الفيروس الوراثية لتحديد ما إذا كانت هناك سلالة جديدة ويسعون إلى اكتشاف ما إذا كانت الملكات المستوردات يجلبن المرض إلى بريطانيا، أو ما إذا كانت هؤلاء الملكات "الأجنبيات" ببساطة أكثر عرضة للفيروس الموجود بالفعل هنا من الملكات المحلية.