كورونا يجتاح القارة السمراء ويصل إلى آخر دولة أفريقية محصنة منه

كورونا يجتاح القارة السمراء ويصل إلى آخر دولة أفريقية محصنة منه
الأربعاء ١٣ مايو ٢٠٢٠ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

تأكد اليوم الأربعاء، اجتياح فيروس كورونا المستجد لكامل القارة السمراء، بعدما وصل إلى آخر دولة أفريقية كانت بمنأى عن الوباء، الذي أصاب الملايين وتسبب في وفاة مئات الآلاف حول العالم منذ ظهوره نهاية العام الماضي.

العالم_أفريقيا

وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال بيان لوزارة الصحة في ليسوتو، إن الفيروس تم اكتشافه في واحد من أصل 81 شخصا تم اختبارهم بعد وصولهم الأسبوع الماضي من السعودية وجنوب أفريقيا.

وجاء في البيان: "تبلغ وزارة الصحة شعب الباسوتو والمجتمع بأسره الذين يعيشون في ليسوتو، أن البلاد لديها الآن أول حالة مؤكدة لمرض (كوفيد- 19)". المريض هو مواطن من ليسوتو يدرس في المملكة العربية السعودية.

أعلنت ليسوتو الإغلاق في يوم 29 مارس/ آذار لحماية نفسها من الانتشار المحتمل لفيروس من جنوب أفريقيا، التي تحيط بحدود البلاد بالكامل ولديها أكبر عدد من الحالات المؤكدة في القارة.

أعلن رئيس الوزراء توماس تابان، تخفيف القيود في 6 مايو/ أيار، مما سمح "لجميع الخدمات والمشاريع غير الضرورية باستئناف أعمالها مؤقتًا".

عالميًا، تجاوزت الإصابات بمرض "كوفيد 19" الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 4.360 مليون إصابة، بينهم 293 ألف حالة وفاة، ونحو 1.600 مليون حالة شفاء. وصنفته منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار "جائحة".

وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر فبراير/ شباط، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 1.400 مليون في الولايات المتحدة و270 ألفًا في إسبانيا ونحو 242 ألفًا في روسيا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.

ومع ذلك، يقول خبراء الأمراض المعدية أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس من المحتمل أن يكون أعلى من ذلك بكثير حيث لا يكتشف الكثير من الحالات خاصة تلك التي لا تظهر عليها الأعراض، أو بسبب ضعف إمكانيات البلدان لإجراء الاختبارات.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.