العالم - افريقيا
وقال مكتب رئيسِ الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في بيانٍ اِنَّ الخرطوم واديس ابابا اتفقا على تكليفِ وزراء المياه في الدولِ الثلاث للبدءِ في ترتيبات العودة إلى التفاوضِ باسرع وقت ممكن لاكمالِ ما تبقى من اتفاقات مَلء وتَشغيل السد.
وأكد حمدوك استعداد بلاده للتواصلِ المستمر مع الدولتين للوصولِ لاتفاقٍ يضمنُ التوافقَ الكامل بين الأطرافِ الثلاثة. من جانبهِ أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد استعداد بلاده للتعاون مع مصر والسودان للوصول لاتفاق نهائي يراعي مصالح الدول الثلاث.
وزارة الخارجية المصرية اعلنت كذلك استعدادها للانخراط في العملية التفاوضية والمشاركة في الاجتماع المُزمع عقده. واكدت على أهمية أن يكون الاجتماع جادا وبناء، وأن يسهم في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وشامل يحفظ مصالح مصر المائية وبنفس القدر يراعي مصالح إثيوبيا والسودان.
مراقبون اكدوا ان اثيوبيا تلغي المفاوضات قبل ان تبدأ حيث انها تعلن من جهة رغبتها في العودة للمفاوضات، ومن جهة أخرى تعلن أن الملء الأول للسد سيبدأ في تموز/ يوليو القادم دون اتفاق مع مصر والسودان بما يلغي معنى المفاوضات اساسا.
واضافوا ان لدى اثيوبيا بدائل أخرى لمياه نهر النيل، حيث يوجد لديها تسعة أحواض أنهار، يتكون كل منها من عشرات الأنهار في حين لا يوجد في مصر بديل لنهر النيل.
وبحسب خبراء بات من الضروري والملح تدخل القيادات الافريقية بطريقة ايجابية لاحتواء هذه الأزمة قبل تفاقمها. مستبعدين لجوء القاهرة للخيار العسكري في الوقت الحالي، لانه سيعرضها لهجوم بالمثل من قبل اثيوبيا، الا ان مصر تعتبر سد النهضة يهدد امنها القومي.