العالم - يقال ان
في غيبة حماة العراق من ابطال الحشد الشعبي وهم ينازلون على سواتر العز والشرف ، اشرس عصابات الاجرام والتوحش في التاريخ، وصدها ومنعها من التسلل لمدن وقرى العراق والتعرض لنواميس ومقدسات العراقيين، تقوم عصابات الجوكر الامريكي في طعن قوات الحشد من الظهر عبر شن هجمات على مقراتها الخالية واحراقها في محاولة لارباك الوضع الامني وخلق حالة من اليأس والاحباط بين العراقيين.
بالامس كشف القيادي في حركة عصائب أهل الحق جواد الطليباوي عن تطاول الجوكرية عملاء أمريكا مرة اخرى على عرين الأبطال والمضحين مقر حركة عصائب أهل الحق في ميسان وقاموا باقتحامه وإحراقه رغم خلوه من الأشخاص بسبب التحاق منتسبي المقر بالجبهات للدفاع عن الوطن ومواجهة الدواعش وملاحقتهم، الأمر الذي يثبت بغض هؤلاء المخربين للمدافعين عن الوطن.
وأوضح الطليباوي أن هؤلاء الجوكرية بفعلتهم الشنيعة هذه إنما ينفذون أوامر أسيادهم الأمريكان الذين عجزوا عن مواجهة رجال المقاومة في ميادين القتال ، فأرسلوا مرة أخرى صبيانهم لإحراق مقرات حركات المقاومة كما أحرقوها سابقا وغدروا ببعض رجالها الشجعان أبطال النصر على الاحتلال وصنيعته "داعش" كالشهيد القائد وسام العلياوي.
ان ممارسات العصابات الجوكرية هي تطبيق عملي لنوايا امريكا التي ادرجت اقوى فصائل الحشد الشعبي وبينها حركة عصائب اهل الحق، على لائحة الارهاب الامريكية انتقاما منها لالحاقها الهزيمة بصنيعة امريكا "داعش"، واصرار الحشد على اخراج قوات الاحتلال الامريكي من العراق.
يوما بعد يوم تتكشف العلاقة القذرة بين "داعش" والعصابات الجوكرية، بعد ان تبين للعراقيين ان المُشغل واحد، والممارسات واحدة، والهدف واحد، رغم اختلاف الوجوه، فـ"داعش" والجوكرية هم صنيعة امريكية باعتراف المسؤولين الامريكيين الذين يناصبون العداء لكل من يقف في وجه "الدواعش" والجوكرية، اما الممارسات فيكفي نظرة سريعة الى الفظائع التي ارتكبتها العصابات الجوكية التي دستها امريكا في التظاهرات المطلبية للشعب العراقي، حيث قامت خلال هجماتها على مقار الحشد الشعبي بالتمثيل بشكل وحشي وحاقد فاق كل تصور، بابطال الحشد وهم احياء حتى فاضت ارواحهم الى بارئها، وقاموا بقتل كل من يعترض على ممارساتهم حتى من المتظاهرين انفسهم ، فقاموا بقتلهم وسحلهم وصلبهم وذبحهم، وهي ممارست تشترك بها الجوكرية مع "الداعشي" ، واما الهدف فقد اتضح لكل ذي عين، وهو استهداف عناصر القوة في العراق، الحشد الشعبي والمرجعية الدينية والتلاحم بين ابناء الشعب العراقي والعلاقة التاريخية والاخوية بين الشعبين الشقيقين العراقي والايراني.
الفرق الوحيد بين العصابات الداعشية والجوكرية هو ان الاخيرة تتحرك بحرية اكبر داخل العراق وخاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية، تحت مسميات "منظمات المجتمع المدني" و "نشطاء"، وهو ما سهل اندساسها بين العراقيين وصعوبة التفريق بينها وبين المتظاهرين السلميين، الامر الذي جعل خطرها اكبر على العراقيين من العصابات "الداعشية" المكشوفة للعراقيين، وهو ما جعل الامريكيين يعولون عليها اكثر من "داعش" لاستهداف الحشد والمرجعية والمراسم الحسينية والعاقة بين الشعبين العراقي والايراني.
الحشد الشعبي هو مقياس الوطنية لدى العراقيين، وكل من يتعرض له يسقط في امتحان الوطنية مهما تستر وراء عناوين او مسميات براقة، لذلك بات من الصعب على العصابات الجوكرية، عملاء السفارة الامريكية وبقايا ايتام صدام، ان تقوم بممارساتها "الداعشية" بتلك السهولة التي كانت عليها في السابق، بعد ان انكشف عداءها السافر للحشد الشعبي رمز عزة وانتصار الشعب العراقي.