ماذا يجري في أمريكا

ترامب يحتمي بالكلاب من غضب الشعب 

ترامب يحتمي بالكلاب من غضب الشعب 
السبت ٣٠ مايو ٢٠٢٠ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

رغم محاولات ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب التعتيم على ما يجري من احداث استثائية هزت امريكا من اقصاها الى اقصاها بسبب عنصرية الشرطة الامريكية عقب جريمة قتل الشاب الاسود جورج فلويد، كما جرى في حادث اعتقال طاقم شبكة سي ان ان ومنعه من تغطية الاحتجاجات التي تشهدها امريكا، الا ان التطورات باتت اكبر من السيطرة عليها ناهيك عن التعتيم عليها.

العالم - كشكول

المحتجون الذين أمر الرئيس الامريكي دونالد ترامب الجيش الامريكي بقتلهم بالرصاص في ولاية مينيسوتا، وصلوا الى واشنطن وحاولوا اقتحام البيت الابيض ليلة السبت، الا انه تم صدهم من قبل عناصر الخدمة السرية المعنية بحماية كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.

يبدو ان الخوف كان قد استولى على ترامب الذي كان في البيت الابيض حينما حاول المحتجون اقتحامه، ففي سلسلة تغريدات نشرها اليوم السبت على حسابه الرسمي في "تويتر" كتب ترامب يقول: " كنت في الداخل وتابعت كل خطوة... وان حشد المتظاهرين كان كبيرا ومنظما بشكل مهني، غير أنه لم يستطع أي منهم الاقتراب من سياج البيت الأبيض... لو تمكنوا من ذلك، لكانت سترحب بهم هناك الكلاب الأكثر شراسة والأسلحة الأكثر رعبا".

تغريدة اخرى لترامب كشفت عن خوفه الذي حاول التغطية عليه من خلال الاحتماء بالكلاب والاسلحة المرعبة، وذلك عندما شن هجوما حادا على عمدة واشنطن، الديمقراطية موريل باوزر، قائلا إنها تبحث دائما عن الأموال والمساعدة، لكنها لم تسمح لشرطة المدينة بالتدخل بدعوى أن "هذه ليست مهمتهم".

من الواضح ان ترامب لم يكف عن تحريض الشرطة والجيش وقوات الامن وكلابه الشرسة لقتل المحتجين والفتك بهم، لمجرد انه شعر بالخوف، وهو ما يستدعي تحرك اممي لحماية المواطنين الامريكيين لاسيما السود من عنصرية ترامب ونظرته الاستعلائية وغير الانسانية اليهم، والتي قد تتطور الى كارثة انسانية ما لم يتم ردع ترامب وفريقه العنصري المتطرف.

ما تشهده امريكا اليوم من اضطرابات وفوضى بسبب سياسة ترامب العنصرية الهوجاء لم تشهده امريكا منذ الحرب العالمية الثانية، فحاكم ولاية مينيسوتا التي شهدت الجريمة العنصرية، تيم والز اعلن اليوم السبت عن التعبئة الكاملة لقوات الحرس الوطني في الولاية وهي تعبئة لم تشهدها الولاية منذ الحرب العالمية الثانية، لمواجهة الاحتجاجات الواسعة النطاق في مدينة مينيابوليس، زاعما ان عناصر الأمن واجهت عبوات ناسفة يدوية الصنع، محملا جماعات ذات مستوى تنظيم عال المسؤولية عن اتباع استراتيجية ممنهجة بغية منع السلطات في الحفاظ على النظام.

وفي ذات السياق اعلنت شرطة مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا عن مقتل ضابط في خدمة الحماية الفيدرالية وإصابة آخر جراء إطلاق نار حصل خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدينة ليلة السبت.

دائرة الاحتجاجات التي اخذت تتسع وتمتد الى ولايات امريكية اخرى، كشفت عن وجود بركان من الغضب كان مدفونا في صدور الملايين من السود والمحرومين في امريكا، والذي وجد في مقتل الشاب الاسود جورج فلويد سببا ليتفجر، وهذه الحقيقة اشار اليها حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز عندما اعلن أن ما شهدته مدينة مينيابوليس ليلة السبت من الاحتجاجات والاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين لم تعد له أي علاقة بمقتل الشاب جورج فلويد.