هل المدرعة المحترقة في ترهونه "أردنية" ؟

هل المدرعة المحترقة في ترهونه
الأحد ٠٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

تلقى مئات الأردنيين عبر منصات التواصل أمس الأول صورة من نشطاء ليبيين تتحدّث عن مدرّعة عسكرية مُحترقة ضمن نطاق العمليات العسكرية بين أطراف النزاع في ليبيا بعد حسم معركة مدينة ترهونة وضواحيها، وتم إرسال الصورة لأردنيين على أساس أنها مدرعة أردنية.

العالم - ليبيا

ولم تُعلّق الحكومة الأردنية على المسألة ولا يوجد أدلة بالصورة على أنها أردنية ومُرسلة إلى ليبيا.

ولم يُعلن الأردن في وقتٍ سابقٍ عن وجود مدرّعات تعود إليه في المواجهة الليبية لكن موقفه السياسي داعم للتحالف المصري الإماراتي الداعم للجنرال خليفة حفتر.

ومعروف سياسيا أن الأردن يدعم الجنرال حفتر وسبق لتقارير دولية وأمريكية أن تحدّثت عن جهود أردنية لدعم أحد أطراف النزاع في ليبيا ضمن سياق التحالفات السياسية الأردنية المألوفة بالتعاون مع مصر ودولة الإمارات.

لكن لا يوجد إفصاحات أو بيانات رسمية في عمّان تكشف علنًا عن طبيعة الدور الأردني حيث تستبعد مصادر دبلوماسية مطّلعة أن تكون عمّان على صلة مباشرة بالعمل العسكري وإن كان مستشارون أردنيون متعاونون عبر أبو ظبي مع مجموعات تعمل مع الجنرال حفتر.

ووجّهت الأحد ملاحظات ناقدة من تيارات سياسية لوزير الخارجية أيمن الصفدي بعد تأييده العني للمبادرة التي رفضتها الحكومة الشرعية في ليبيا علنًا وأطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ويحظى الجنرال حفتر بعلاقات وصداقات قوية مع شخصيات أردنية ولديه شركة مسجّلة في عمّان حسب مصادر دبلوماسية ولديه بيت ضخم أيضًا ومقر ضيافة وسبق له أن زار عمّان وأجرى فحوصات طبية متعدّدة فيها.

وثمّن الأردن السبت الجهود التي تقوم بها مصر لحل الأزمة الليبية والتي أنجزت “إعلان القاهرة ” الذي رعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إطلاقه.

وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن المملكة تثمّن الجهود المصرية التي أثمرت “إعلان القاهرة” الذي يشكّل إنجازاً مُهمًّا.

وأكد الصفدي أن الاعلان يمثل مبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية “يجب دعمها للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية يحمي ليبيا ووحدتها واستقرارها عبر حوار ليبي”.

ولم يعلق الصفدي على انتقادات واسعة وجّهت له عبر منصات التواصل المحلية خصوصا وأنّ الدعم الأردني لأحد أطراف النزاع يثير شهية التساؤل والصخب الجدلي لدى الأوساط السياسية المحلية.

وكانت حكومة الوفاق الشرعية قد أوقفت دفع مخصّصات “مالية” للمستشفيات الأردنية بسبب “دعم الأردن للجنرال حفتر” وللمعارضة المسلحة.

وكشف مصدر في جمعية المستشفيات الأردنية لرأي اليوم النقاب عن أن حكومة السراج ترفض للعام الثاني على التوالي ورغم اتّصالات معها دفع مخصّصات قد تزيد عن 150 مليون دولار هي عبارة عن حقوق خضعت للتسوية عدّة مرّات للمراكز الطبية الأردنية بسبب تعقيدات الموقف السياسي.

المصدر: راي اليوم