بهذه الكلمات رثى محمد صادق الحسيني رمضان شلح

بهذه الكلمات رثى محمد صادق الحسيني رمضان شلح
الأحد ٠٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

العالم - فلسطين

"شهيدا شهيدا شهيدا

رحلت وما قدرك الا ان ترحل شهيدا

فهذه كانت امنيتك وهكذا حباك الله بها

فاختارك من بين عصبة فتية آمنوا بربهم

بعدما كنت في الطليعة دوما ، مبادرا مفكرا متفكرا مجاهدا

تركت الدنيا وكل ما فيها وعدت من وسط الزحام عليها يوم اخترت قرار العودة من المهجر لاجل حق العودة

وكانت عودتك الى الله صافية طاهرة نقية فاختارك الله الى قيادة مسيرة حق العودة، واليوم الى سدرة المنتهى راضيا مرضيا

تسلمت الامانة من الشقاقي وسلمتها لابي طارق

وانت على يقين بان حق العودة بايد امينة

والجهاد والسرايا ايضا بايد امينة

والثورة والكفاح والبصيرة والعهد والامة ورايات القيام ومقاوماتها المتعددة بايد امينة

رغم انها كانت شغلك الشاغل فلسطين اعني الا انك لم تغفل لحظة في السؤال عن احوال طهران وحالات بيروت ومآلات دمشق وعن اخوة لك دعوت لهم النجاة والخلاص في بغداد واهل محبين رجوت لهم العز والفخار في صنعاء وسائر عواصم العرب والمسلمين

خسرناك شخصياً لكنك ربحت وفزت ورب الكعبة

لطالما عدت اليك في زحمة التناقضات بين الاهم والمهم والفاضل والمفضول اناجيك وتناجيني فكنت خير مؤنس وانيس وصادق وامين وقد صدقتني القول دائما ، وحلقنا سوياً بانتظار القيام ، لكنك ها انت ربحت الجولة فيما نحن ننتظر احدى الحسنيين...

ارجوك يا ابا عبد الله كثف من دعائك لنا باللحاق بك وبرفاقك..

فهذه الدنيا باتت فقيرة بامثالك نادرة من معدنك لولا بعض احبة وقامات وقادة من اخوتك و وثقاتك ممن احببتهم واحبوك...

في جنان الخلد يا خير القادة والنبلاء من اهل فلسطين الشرفاء المحتسبين

والى اللقاء يوم التحرير الذي بات قاب قوسين او ادنى

يوم ستبعث وسائر الاوفياء لتصلي معنا في القدس

وثورة وجهاد

حتى النصر

محبك ومحب جهادك

وجهاد رفاقك وقائمهم

بالحق"

محمد صادق الحسيني - كاتب وباحث ايراني