دياب: محاولات الانقلاب على الحكومة فشلت

دياب: محاولات الانقلاب على الحكومة فشلت
السبت ١٣ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

هاجم رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب بعض الاحزاب والافرقاء السياسيين في البلاد، متهما اياهم بالوقوف خلف محاولات انقلابية تهدف الى اسقاط الحكومة، مؤكدا انه ولم تنجح كل الاجتماعات والاتفاقات فوق الطاولة وتحتها.

العالم - لبنان

وأكد دياب في مؤتمر صحفي من السراي الحكومي ان هناك حملة مبرمجة تنظمها جهات معروفة بالاسم تسعى لتهشيم صورة الآخرين، واتهم هذه الجهات بانهم اغرقوا البلد بالانهيار المالي، وساهموا في تعميق ازمة الليرة اللبنانية.

واضاف دياب أن "هناك اكثر بكثير مما يمكن كشفه بالوثائق والوقائع بعد كشف ركام الفساد"، و "لدينا تقارير حول المعطيات وسنعرضها في الوقت المناسب"، مشددا على أنه "لا نريد الدخول بسجال الماضي لكننا لن نسكت عن الكارثة التي صنعوها".

وقال دياب:" ليتوقف التدمير الذاتي الذي يحرض عليه من لا يمتلك الضمير الوطني".
وفيما أشار الي انه سنتجاوز الازمة واننا اقوى من كل التحديات، قال دياب:"ادعو اللبنانيين ان يمتنعوا عن تشويه الاحتجاجات".

وأكد رئيس الوزراء اللبناني أنه لن نسكت عن تحميلنا وزر سياساتهم التي أوصلتنا للكارثة التي نعيشها اليوم.

وقال دياب: سقطت محاولة الانقلاب ولم تنجح كل العمليات السرية والعملية في الأروقة الداخلية لتعميق الأزمة.

كما أشار دياب الى انه نحن لا نريد أن نبقى من دون فاعلية ولسنا مثلهم ولن نكون ولن نسمح بأن تضيع ودائع الناس.

وضاف دياب:ما أردنا فعله مؤخرا هو مواجهة مؤامرة التلاعب بالدولار عبر اتخاذ قرارات توقف ابتزاز الدولة والناس.

وأشار رئيس الحكومة ​حسان دياب​ إلى أن "أمل ال​لبنان​يين كان بنا هزيلا ونعترف ذلك، وكانت تلك فرصة لابتسامات صفراء تراهن على فشلنا في معالجة إرتكبات حفرت عميقا في بيان ​الدولة​ والبنية الاقتصادية للبنان، وبعد أقل من شهر على انطلاق عمل الحكومة بدأ ​اللبنانيون​ يلمسون الجدية والاصرار والتصميم لدى الحكومة مجتمعة وعلى مستوى الوزراء".

واعتبر في كلمة من ​السراي الحكومي​، أن "الحكومة تحظى بنسبة عالية من ثقة المواطنين الأمر الذي أزعج الكثيريين من الذين راهنوا على فشلها، لذلك انطلقت الشائعات وفبركة الأخبار واستمرينا بالعمل، وهناك نماذج جديدة عن الحملة المبرمجة التي تنظمها جهات معروفة بالاسم وطريقة التفكير التي لا ترتدع عن إستخدام أي وسيلة لتهشيم صورة الاخرين".

وأكد دياب أن "الحكومة حققت الكثير لكنهم يريدون طمس الحقائق، ألا يكفي أننا نفتش حتى اليوم عن ودائع اللبنانيين الذين أهدروها؟ ألا يكفي أنهم أغرقوا البلاد في الديون الهائلة؟"، مشددا على أن "​سياسة​ الصفقات والهدر والفساد استمرت على حساب ودائع اللبنانيين في المصارف، صمتنا كثيرا رغم أننا لا نريد منافسة أحد من السابقين، لست منهم ولن أكون، ولم نكن نريد الدخول في السجال مع المعاضي الذي نعالجه نتائجه، وسط هذا الهم المالي والمعيشي، حاول البعض الاستثمار من دون أي ردع وطني عبر ضخ الاكاذيب والشائعات، وكان المطلوب منع الحكومة من أزالة الراكم الذي يخفي تحته أسرار الفساد، علموا أننا عثرنا على مفاتيح عديدة من ذلك البنيان الأسود، وهناك الكثير من ما يمكن كشفه قريبا بالوثائق والوقائع، وهذا الهيكل سيسقط على الذين يختبؤون في زواياه، لن نسكت عن تحميلنا وزر سياساتهم التي أوصلتنا للكارثة التي نعيشها اليوم".

وشدد على أن "محاولة الانقلاب سقطتت وكل الاجتماعات السرية والعلنية وأوامر العمليات الداخلية والمشتركة في الإطاحة بورشة إكتشاف الفساد، بل كشفوا مجدداً أن حياة الناس لا تهمهم وأن هدفهم حماية أنفسهم لا التعبير عن وجع الناس الحقيقي".

وأوضح أن "لدينا من التقارير عن الوقائع ما يكفي من معلومات، واليوم نحن أمام تحدي العودة إلى ما قبل 17 تشرين الأول، لأن هناك من يعتقد أن الآوان آن للانقضاض على الثورة ويريد إستعادة مفاتيح هيكل الفساد وإعادة تحصين جدرانه كي تنطلي على الناس مرة جديدة حيلة التصرف بأموالهم التي أودعوها في خزينة المصارف، وخطة التلاعب بسعر الدولار تكمن هنا وهنا تكمن خطة الإنقلاب على الانتفاضة، لك تكن خطة الإنقلاب على الحكومة، نحن لا نريد أن نبقى من دون فاعلية، نحن لسنا مثلهم ولن نكون، لكن بكل ثقة أقول أننا لن نسمح بأن تضيع أموال الناس، الودائع بالمصارف اليوم أرقام لكن لن نسمح بأن تبقى مجرد أرقام".

وقال دياب في كلمته: "أفقروا الدولة والمواطنين وتصرفوا بأموال الناس لكن الدولة غير مفلسة، هناك تعثر مالي لكن البلد غني بالمواطنين وبمواردها، حقوقكم محفوظة عند المصارف ومصرف لبنان والدولة هي الضامنة"، مشددا على أنه "نريد أن نصنع مع اللبنانيين التغيير، ونريد الإنتقال إلى منطق الدولة وأن نثق بدولتنا، ما نريده كثيرا جداً، ونريد الانتقال إلى منطقة الامان لكن الحواجز السياسية تعترض طريقنا لكن التغيير قادم حتما ومؤمن بقدرتنا على صناعة التغيير الايجابي في حياة الناس".