باسيل: لبنان مر بقطوع محاولة اسقاط الحكومة بسياق المؤامرة الاقتصادية

باسيل: لبنان مر بقطوع محاولة اسقاط الحكومة بسياق المؤامرة الاقتصادية
السبت ٢٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

قال رئيس التيار الوطني الحر في لبنان جبران باسيل ان لبنان "مر بقطوع محاولة اسقاط الحكومة بسياق المؤامرة الاقتصادية التي يتعرض لها البلد".

العالم_لبنان

ولفت باسيل​ في تصريح له الى أن "البلد يمرّ من قطوع الى قطوع، وآخر قطوع هو محاولة إسقاط ​الحكومة​، في سياق المؤامرة الاقتصاديّة التي يتعرّض لها ​لبنان​، التي كنّا توقّعنا حصولها وسمّيناها 13 تشرين اقتصاديّة".

ورأى أنه "من الطبيعي أنّ المنظومة المتحكّمة بالبلد منذ 1990 تتصدّى للتغيير، وهذه المنظومة كانت قطعت السيولة الماليّة لتطلق شرارة ​الحراك الشعبي​ في 17 تشرين، ومع تراجع الحراك الصادق قرّرت أن تتلاعب بسعر صرف ​الليرة​، وايقاف "حنفية" ​الدولار​، لتعيد نفس السيناريو الذي أسقط حكومة ​عمر كرامي​"، مشددا على أنه " كلّما مست الحكومة بالمنظومة، سيتكرّر نفس السيناريو، مثلما جنّ جنونهم في ​التعيينات​ المالية الأخيرة".

وشدد باسيل ان "على الحكومة ان تبقى جاهزة لتمنع سقوط التغيير، أولاً بصمودها وبأعمالها لتحفاظ على ثقة اللبنانيين وثقة الجهات الداعمة لها وثانياً بتأمين الاستقرار الأمني والنقدي، وثالثاً بتنفيذ الاصلاحات البنيويّة المطلوبة"، مضيفا: "رغم كل ملاحظاتنا وحثنا للحكومة على زيادة انتاجيّتها، نحن لسنا مستعدين لأن نسحب الثقة عنها طالما هي تنجز والبديل غير متوفّر، ولسنا مستعدين لوضع البلد بالفراغ والمجهول من جديد، كما حصل مع الحكومة السابقة".

وأكد أن "تأمين الاستقرار الأمني يكون من خلال ضرب كل من يحاول ان يخرّب ​السلم الأهلي​ ويسبّب الفتنة، فالذي جرى في ب​بيروت​ و​طرابلس​ يجب ان يكون درسا كبيرا للجميع بأن الفتنة ممنوعة"، معتبرا أن "الفتنة السنيّة الشيعيّة لا يجوز التحريض عليها بحديث ال 1400 سنة على لسان الطفيليين وهي ستفشل طالما يرفضها الكبار".

واضاف باسيل: "الفتنة المسيحية الاسلامية ممنوعة، وخطوط التماس لن تعود، وليست مظاهر الحماية الذاتيّة المزيفة التي تمنعها بل التفاهمات العميقة التي تشهد عليها كنيسة مار مخايل؛ ولن تقوى على إسقاطها أيّ قوّة بهدف إسقاط الوحدة، ومن يحرّض للتعويض عن ضعفه لن نردّ عليه لأنّنا حريصون على أهله أكثر منه".

واشار الى أن "العيش الواحد في الجبل هو مقدّس بالنسبة لنا، ولن تقوى عليه حادثة قبرشمون؛ ومع صدور القرار الظني ظهرت الحقيقة المعروفة، لكن هذا الامر يدفعنا لمزيد من التسامح"، مؤكدا أن " هناك أهميّة لدعوة رئيس الجمهورية الى الاجتماع في بعبدا درءاً للفتنة بكل ابعادها حتّى ولو اختلفنا سياسياً، أفلا نلتقي على منع الفتنة عن بلدنا؟".

وتابع باسيل: ان تأمين الاستقرار النقدي يكون من خلال إجراءات مسؤول عنها مصرف لبنان ولا تختصر بضخ محدود للدولارات "بتروح ضيعان" بلا وقف التلاعب بالدولار والغاء "الدولرة" تدريجياً والاتكال على العملة الوطنية، والحدّ من الحاجة للدولار بتخفيف الإستيراد وترشيده وزيادة الانتاج والتصدير وجذب الاستثمارات".

ولفت الى ان "الاجراءات الممكنة تتضمّن حصر الصرف بالمصرف المركزي للمواد الأساسية، وحصره بالمصارف التجاريّة للسلع الغذائية والمواد الضرورية للإنتاج، والزام المصدّرين بتحويل ثمن صادراتهم للمصارف، ووقف الدعم المعمّم للمحروقات والقمح لئلا تذهب الأموال لغير اللبنانيين واستبدالها بقسائم دعم".

وأكد باسيل أن "لا يكفي أن تكون الحكومة غير فاسدة، ولكن مطلوب منها محاربة الفاسدين وهو ما لم يظهر بعد"، مضيفا: "جيّد أن الحكومة اقرّت الخطة الكهربائية التي إذا نُفّذت، تؤدّي الى 24/24 وتصفير العجز؛ ولكن على الحكومة أن تلزّم المعامل الكهربائية ومعامل التغويز وتعيّن مجلس ادارة كهرباء لبنان وتعدّل قانون الكهرباء، لتتمكن من تعيين الهيئة الناظمة".

وشدد على أنه "يجب ان يبدأ تأسيس الصندوق السيادي الائتماني لاستثمار أصول الدولة، وتلزيم تنفيذ هذه العملية لاستشاريين عالميين، لأن لا حل لتعويض الخسائر الكبيرة إلاّ من خلال هذا الصندوق"، لافتا الى أن " الاصلاحات المالية في الموازنة المقبلة اساسية لتصغير العجز، خاصةً عن طريق ضبط التهريب والجمارك وتسكير بعض المؤسسات ووقف الهدر".

تصنيف :