العالم - السعودية
وأضاف بن قويد، أمس الخميس، أنه "صدر تقرير طبي بعد القبض على خالد الدوسري بـ14 يوماً، يفيد- وفقاً للقوانين الأمريكية- بعدم صلاحية محاكمة الدوسري المسجون منذ العام 2011 في أمريكا بتهمة السعي لحيازة أسلحة دمار شامل".
وأوضح المحامي السعودي أن "خالد الدوسري أصيب قبل القبض عليه بـ 9 أشهر بمرض الفصام، وهذا المرض معروف طبياً بأنه يجعل المصاب به يتخيل أوهاماً ويبني أشياء عليها ليست واقعية".
وأشار بن قويد إلى أن هذا التقرير الطبي لم يعرض حتى الآن أمام القضاء الأمريكي، وأنه يمتلك نسخة منه.
كما اتهم سعود بن قويد القاضي المنوطة به تلك القضية بـ "إخفاء التقرير وإصدار تقرير آخر يفيد بأن خالد الدوسري يعاني من الاكتئاب"، لافتاً إلى أن "هناك أيضاً وثيقة إعلامية أمريكية تفيد بأن القاضي المنوطة به القضية تم استبعاده سابقاً بتهمة العنصرية".
وتابع: "عندما تم استبعاد القاضي من جانب رئيس المحكمة، قال الأخير في تصريح إعلامي إن الاستبعاد يعود إلى نقل القاضي من ولاية إلى ولاية، وذلك لإخفاء السبب الرئيسي لاستبعاده وهو اتهامه بالعنصرية".
وأكّد أنه- بحسب القانون الأمريكي- إذا اتُّهم أي قاض بالعنصرية فإن جميع إجراءاته تبطل، وهو ما لم يحدث في قضية الدوسري، متهماً رئيس المحكمة بـ "الكذب والتضليل".
وأشار المحامي إلى أن "القاضي اتهم بالعنصرية على خلفية سبه الدين الإسلامي خلال دروس كان يعطيها داخل إحدى الكنائس"، مشدداً على أن ما تم اكتشافه "له أهمية كبيرة حيث يعد دليلاً قوياً لإدانة المحاكمة".
وأكمل المحامي أنه "سيتم تجهيز الملف الكامل الذي يحمل أدلة لم تعرض من قبل، وتدعم بقوة قضية الدوسري لدى القضاء الأمريكي".
وفي 12 يونيو 2020، كشف محامي الدوسري، سعود متعب بن قويد، وثيقة قد تساعد في إنقاذ الشاب من سجنه في أمريكا، وهي عبارة عن تقرير لمختبر متخصص بتحليل المواد الكيميائية، وجرى فيه فحص مواد كيميائية تعود للدوسري لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تصنيع متفجرات من خلالها.
وقال المحامي بن قويد في تعليق على الوثيقة: "بعد القبض على خالد الدوسري من قبل السلطات الأمريكية قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بإرسال المواد الكيميائية إلى المعمل الكيميائي من أجل تحليلها، فكانت الإجابة الصادمة كما ترون، وهذه الوثيقة تم إخفاؤها ولم تصل للمحكمة، وبفضل الله تم الحصول عليها".
وابتعث خالد إلى ولاية تكساس بالولايات المتحدة عام 2008 من قبل شركة "سابك" للبتروكيماويات السعودية، من أجل استكمال دراسته في تخصص الهندسة الكيميائية، إلا أنه اعتقل في 28 فبراير عام 2011 بتهمة محاولة استخدام أحد أسلحة الدمار الشامل، واحتمالية استهداف الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، بالإضافة لتفجير محطات للطاقة النووية وسدود كهرومائية.
إلا أن التهم كلها تقلصت إلى تهمة واحدة فقط؛ وهي حيازة أسلحة دمار شامل، ليصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.