لبنان بين التهويل الامريكي والارادة الوطنية

لبنان بين التهويل الامريكي والارادة الوطنية
السبت ٢٧ يونيو ٢٠٢٠ - ١١:٤٤ بتوقيت غرينتش

تهويل غربي امريكي للبنان لاستهداف سيادته  والنيل من ثوابت قوته السيادية وقانون قيصر شماعة المشروع . 

العالم - لبنان

تتسارع الاحداث الميدانية عبر تحريك مبرمج ومسبوق التوجيه لجزء من الشارع اللبناني مجموعات وصفت بقطاع الطرق في اكثر من منطقة تحمل عناوين مطلبية وتخفي اجندات توظفت لخدمتها عبر اغراءات مالية قال عنها المتابعون انها ذخيرة بعض الدول لاطلاق النار الفوضوية وتوتير الاجواء اللبنانية ليتزامن هذا المشهد مع اطلاق السفيرة الامريكية في بيروت كيل تهديداتها المبطنة وتحذير اللبنانيين من عواقب الالتفاف حول المقاومة او دعمها بهدف النيل من ثوابت قوة لبنان المتمثلة بثلاثيته الذهبية التي اثبتت على مر الوقت انها حقفت توازن رعب مع الاحتلال الاسرائيلي ومعادلة حفظت لبنان واللبنانيين .
وترى المصادر المطلعة انه ورغم زعم السفيرة الأميركية، بأنّ قانون قيصر لا يستهدف اللبنانيين، بل يستهدف فقط نظام سوريا فذلك ينطوي على العديد من الكمائن المتقدمة لاستهداف لبنان عبر ممرات ومندرجات قانون قيصر خاصة ما ترافق مع حملة التحريض الامريكية وتجاوب بعض القوى السياسية.والحزبية في لبنان معها بهدف فصل المسارين اللبناني والسوري وفك ارتباط العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ومحاولة الالتفاف على المقاومة لخلو الساحة امام كيان الاحتلال واطماعه في المنطقة .
استبطان النوايا الخبيثة لدى الامريكيين برز مع تحذير تحذير مصدر ديبلوماسي اوروبي للبنان من خطورة سلوك خيارات قاتلة حسب وصفها ، في حال الاستخفاف بقانون قيصر الأميركي، حيال التعامل مع سوريا أو التحايل على هذا القانون، لأنّ الاميركيين، ثبت في الفترات السابقة، أنّهم يملكون الأدوات لرصد كل العمليات المالية والنقدية والتهريب بأدق تفاصيلها حسب زعم المصادر الدبلوماسية. وتقول المصادر المطلعة ان تحذير الاروبيين اوحى بربط مصير اقتصاد لبنان - الذي من الممكن حتى الآن انقاذه - بمصير اقتصادات دول الممانعة لمشاريع الهيمنة الامريكية.
وتتابع المصادر ان الايحاءات المباشرة عبر حضّ السلطات اللبنانية على المبادرة فوراً الى اتخاذ قرارات إصلاحية، قبل الكارثة حسب تعبير المصدر الدبلوماسي الغربي لإعادة الثقة الى المواطنين والمغتربين والدول المانحة يحمل ما وراء الاكمة ما يبيت للبنان من مشاريع وخطط امنية لاغراقه بدوامة الفوضى مستغلا الامر يكي ومعه شريحة من دول الغرب وبعض الانظمة العربية ، ازمته المالية وتردي الاقتصاد وانعكاسه مباشرة على المواطنيين.
فهل ستنجح امريكا باستغلال الظروف اللبنانية وخاصة الاقتصادية التي تشكل ادارتها السبب الرئيس لها بضرب الاستقرار والسلم الاهلي فيه ام ان التهويل والتحريض والوعيد المعهود لدى الادرات المتعاقبة في البيت الابيض ستصطدم بوحدة اللبنانيبن وارادتهم الوطنية .
مراسل العالم - حسين عزالدين