شاهد ..

غضب الشارع الفلسطيني قد يدفع الإحتلال لتأجيل تنفيذ خطة الضم

الثلاثاء ٣٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

ألمح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو؛ إلى إمكانية تأجيلِ مخطط ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة. بدوره اعتبر الشريك الرئيسي في حكومة نتنياهو الإئتلافية بيني غانتس ان موعد البدء بالمخطط غير مقدس، ملمحا الى مرحلة ما بعد كورونا. ويأتي حديث عن الارجاء وسط تهديداتٍ من فصائلِ المقاومة الفلسطينية ومعارضة دولية واسعة للمخطط الاسرائيلي باعتباره غير قانوني.

العالم - الإحتلال

تلميح أم تراجع بفعل الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي.. وصف رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ مخطط ضم المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية؛ بالعملية المعقدة. وقال خلال اجتماع مغلق لكتلة حزب الليكود؛ إنه لا يستطيع الخوض في التفاصيل؛ لكثير من الاعتبارات السياسية والأمنية.

التسريبات التي نشرتها وسائل إعلام اسرائيلية نقلت عن مصادر لم تسمها؛ بأن الاعتبارات السياسية التي تحدث عنها نتنياهو تشمل أيضا القرار المتوقع للمحكمة الجنائية الدولية؛ بشأن ما إن كانت لديها صلاحية لفتح تحقيق ضد كيان الاحتلال في جرائم حرب ارتكبها في الأراضي الفلسطينية.‎ خطوة الضم موضحة في خطة التسوية مع الاحتلال؛ وهي جزء من صفقة مزعومة عرابها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كان من المفترض أن يبدأ الشروع فيها حسب الموعد الذي حدده نتنياهو في الأول من تموز يوليو؛ لضم غور الأردن وجميع المستوطنات الاسرائيلية بمساحة تصل إلى ثلاثين بالمئة من الضفة الغربية.

لكن الشريك الرئيسي في حكومة نتنياهو الائتلافية؛ ألمح بدوره إلى معارضته المضي قدما في خطة الضم؛ حيث اعتبر أن الموعد في الأول من تموز ليس تاريخا مقدسا؛ وأن ما ليس متعلقا بجائحة كورونا سينتظر لما بعد القضاء على الفيروس.

في الأثناء تشهد الأراضي المحتلة محادثات إسرائيلية أميركية لبلورة قرار مشترك بشأن المخطط الذي يواجه معارضة دولية؛ وتشير التحليلات إلى أن واشنطن تسعى لان ترى توافقا داخل بيت الاحتلال قبل أن تعطي الضوء الأخضر بتنفيذ مخطط الضم.

الخطة الإسرائيلية الأميركية قوبلت بتصاعد المعارضة الدولية؛ فقد ندد الزعماء الفلسطينيون والأمم المتحدة والقوى الأوروبية وحتى دول عربية متحالفة مع كيان الاحتلال بأي ضم لأراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

وحثت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه؛ سلطات الاحتلال على التخلي عن خططها تماما، واعتبرت أن الضم غير قانوني. كذلك رفض الزعماء الفلسطينيون بشكل قاطع محاولات الضم ودعت الفصائل إلى الوحدة والمقاومة الشاملة.