فيما انتهك هجومها الميثاق الاممي..

أميركا استهانت بالقانون الدولي باغتيالها القائد سليماني

أميركا استهانت بالقانون الدولي باغتيالها القائد سليماني
الثلاثاء ٠٧ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

جاء في الاخبار ان المحققة والمقررة الاممية أنييس كالامار "المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام الفوري والتعسفي"، أعتبرت أمس الاثنين في تقرير لها، ان هجوم الطائرة الأميركية المسيرة، الذي أودى بحياة القائد الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس وشهداء آخرين في كانون الثاني/يناير الماضي، اعتبرته انتهاكا للقانون الدولي.

العالم - يُقال أنَّ

كالامار.. البطاقة الشخصية

كالامار.. هي المحققة المستقلة والمُقرّرة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بحالات «الإعدام التعسفي» في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهي أيضًا مديرة مشروع «حريّة التعبير» بجامعة كولومبيا، حصلت بحلول عام 1985 على شهادة البكالوريوس من معهد الدراسات السياسية في غرونوبل، ثمّ نالت درجة الماجستير من جامعة باشكنت في تركيا، وفي عام 1995 حصلت على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية في مدينة نيويورك.

الهجوم الاميركي انتهك ميثاق الأمم المتحدة..

تقرير كالامار الذي اعتبر الهجوم الاميركي (المُسَيَّر) انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة، ادان ضمنيا المجتمع الدولي وممثله "مجلس الامن الدولي" الذي تنصل هو الاخر عن متابعة وإدانة الهجمات والاغتيالات بالطائرات المُسَيَّرة، ودعا تقريرها في الوقت نفسه إلى المساءلة القانونية عن عمليات القتل العمد باستخدام الطائرات المسيرة المسلحة وإلى المزيد من تنظيم استخدام الأسلحة.

قالت كالامار: ان "العالم في وقت حرج ونقطة تحول محتملة عندما يتعلق الأمر باستخدام الطائرات المسيرة... لا يقوم مجلس الأمن بدوره. والمجتمع الدولي، سواء طوعا أو كرها، يلتزم الصمت إلى حد بعيد".

غير ان كالامار استعانت في اثباتاتها وحججها على اعتبار ان الهجوم الاميركي انتهاك للقانون الدولي "ما يعني هجوما ارهابيا قامت به دولة باوامر صادرة من أعلى مقاماتها الرسمية والعسكرية"، استعانت بنقطة قانونية لا تستطيع الولايات المتحدة التنصل عنها، هي انها لم تقدم اي أدلة قانونية كافية على أن هجوما يستهدف مصالحها (كان قد بدأ) أو (على وشك البدء) لتبرير ضرب موكب الشهيد سليماني لدى مغادرته مطار بغداد.

استدلال اخر..

استدلت كالامار بنقطة قانونية اخرى على عدم شرعية الهجوم الاميركي عندما زعمت الولايات المتحدة انها تدافع عن نفسها من اخطار (محتملة) قد يقوم بها (ممثل دولة ثانية في اراضي دولة ثالثة) لتبرر عملها الارهابي بذريعة الدفاع عن النفس.

قالت كالامار أن الهجوم بالطائرة المسيرة في الثالث من كانون الثاني/يناير كان أول واقعة معروفة تحدثت فيها دولة عن الدفاع عن النفس لتبرير هجوم على ممثل دولة على أراضي دولة ثالثة، موضحة في تقريرها ان ”الميجر جنرال سليماني كان مسؤولا عن الاستراتيجية والتحركات العسكرية الإيرانية في سوريا والعراق. لكن في غياب تهديد وشيك حقيقي للأرواح، فإن مسار العمل الذي اتخذته الولايات المتحدة كان غير قانوني“.

ومن المقرر أن تقدم كالامار يوم الخميس نتائجها لمجلس حقوق الإنسان (الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل عامين وألغت عضويتها فيه)، ما سيعطي الدول الأعضاء فيه فرصة لمناقشة التحرك القانوني الذي يتعين القيام به.

ايران لن تتخلى عن الثأر لشهدائها.. ومنبوذية اميركا تتضاعف في العراق

ردت القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الاسلامية على عملية اغتيال قائد قوة "القدس" الشهيد الفريق قاسم سليماني بدك قاعدة "عين الاسد" في العراق حيث تتواجد قوات الاحتلال الاميركي بـ 13 صاروخ ارض-ارض، فيما عبر الشعب العراقي عن استيائه وغضبه من التواجد الاميركي واستمرار الانتهاكات الاميركية بحق السيادة الوطنية العراقية، والممارسات غير القانونية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاميركي في العراق وسفارته في العاصمة بغداد، من قتل العلماء والدكاترة الى نشر الطائفية المقيتة وتشريد الملايين وابادة المستضعفين ونهب ثروات العراق وضرب اقتصاده منذ احتلاله عام 2003 وحتى اليوم، وآخر ذلك الجريمة التي قامت بها سفارته في بغداد بحق السيادة العراقية، باجرائها مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، وسط الاحياء السكنية في العاصمة دون مراعاة أي حقوق للشعب العراقي الكريم.