زيارة ما كينزي الى لبنان تعارفية في الشكل ومشبوهة في المضمون

زيارة ما كينزي الى لبنان تعارفية في الشكل ومشبوهة في المضمون
الجمعة ١٠ يوليو ٢٠٢٠ - ١٠:٤٥ بتوقيت غرينتش

الدور  الامريكي في  لبنان  استمرار للوصاية وخطف لسلمه الاهلي من بوابة الاقتصاد وتقاطع بين الدبلوماسية والعسكر في الاهداف.


العالم - لبنان

لم تنحصر زيارة قائد ما يسمى بالمنطقة الوسطى في الجيش الامريكي الجنرال ماكنزي في برتكول التعارف كونه عين مؤخرا في منصبه. بل رصدت الاوساط المتابعة مجموعة اهداف حملتها مواقفه تشير بشكل واضح الى اهداف زيارته الى بيروت وخاصة ما سبق من معلومات عن اقامة حفل وضع اكليل مكان مقتل جنود المارينز ابان الاحتلال الصهيو امريكي للبنان عام ثلاثة وثمانين.ما استدعى تحركا شعبيا عفويا منع بموجبه اقامة هكذا احتفالية.
وتقول المصادر ان ماكينزي احاط من التقاهم من المسؤولين في الدولة تلميحا وتصريحا عن موقف بلاده الواضح من المقاومة وما تمثله من مسار رادع لاي نوايا عدوانية لدى كيان الاحتلال الاسرائيلي وهذا ما برز من خلال كلامه عن خروقات العدو للسيادة اللبانية اولا وللقرار 1701 ثانيا معللا هواجس الاحتلال مما اسماه بحماية امنه ولو من خلال تخطي القرارات الدولية ومواثيق الامم المتحدة التي ترعاها بلاده حكما ووصاية وتدخلا وانحيازا للجلاد على حساب الضحية . هذا بالاضافة الى تقاطع المواقف المحرضة بين الدبلوماسية والعسكر اتجاه لبنان وبث الفتنة بين ابنائه من بوابه اقتصاده ولقمة عيش المواطن.
و ترى المصادر المتابعة ان زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي كينيث ماكينزي حملت أكثر من رسالة الى الداخل اللبناني، وطرحت في توقيتها الكثير من التساؤلات حول ما تحمله الادارة الأميركية لبيروت ولمستقبل لبنان على حدّ سواء، في ظلّ الأزمة الكبرى التي يعاني منها.
وعلى الرغم من علامات الاستفهام التي رسمت حول التوقيت الا ان اشارات التقتطها الارصاد المعنية من امر عمليات وخارطة طريق اراد الزائر الامريكي ايصالها الى اللبنانيين في غمرة الحرب الامريكية على اقتصاده وماليته عبر العقوبات الظالمة والعوائق التي تضعها واشنطن في طريق اي مسعى للحصول على مساعدة اوهبة او حتى تبادل تجاري مع دول اخرى.
تتابع المصادر ان كل ما انطوت عليه زيارة ماكينزي ترسم مؤشرات في الشكل والمضمون، إن دلت على شيء انما تدل على استمرار الامعان الامريكي في محاولات تطويع لبنان واخضاعه للاجندة الامريكية التي تصب في النهاية في المصلحة الاسرائيلية .
بينما حرص لبنان الرسمي على تظهير نفسه ضمن إطار تجسيد العلاقات الطبيعية مع اميركا او عدم فك الارتباط بين بيروت وواشنطن حسب توصيف المصادر .
من جهة اخرى مصادر دبلوماسية غربية قالت ، ان الإدارة الأميركية رفعت من مستوى المواجهة مع حزب الله، من زوايا عسكرية ومالية ونفطية وسياسية، وكأن بومبيو عبر تصريحه الاخير المتعلق بمنع مد ايران للبنان بالمشتقات النفطية يقول الأمر لي ونحن بالمرصاد، مما يعني ان المواجهة إلى ارتفاع .
وتختم المصادر إن الضغط الامريكي الذي بات ياخذ منحا تصاعديا عبر اكثر من مسؤول وخاصة ضد المقاومة كانت بدأته السفيرة الامريكية في بيروت قبل اسبوعين عبر اتهامها حزب الله وتحميله مسؤولية التردي الاقتصادي في مسعى منها باتجاه تعزيز الفوضى واستعمال بعض الحراك المطلبي ليتناغم مع اجندتها ليشكل ذلك تحريضا مفضوحا استدعى احدى القضاة الى اصادر قرار يمنع بموجبه الوسائل الاعلامية اللبنانية من استضافة سفيرة عوكر بعد تجاوزها كل اعراف العمل الدبلوماسي وضربها عرض الحائط الاتفاقات الدولية وخاصة برتوكول جنيف الذي ينظم ويحدد عمل السفراء في الدول التي يتواجدون فيها.
مراسل العالم.
حسين عزالدين.

كلمات دليلية :