التطبيع يتطور.. رحلة طائرة خاصة من تل أبيب إلى أبو ظبي

التطبيع يتطور.. رحلة طائرة خاصة من تل أبيب إلى أبو ظبي
الخميس ٢٣ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

رصدت ٣ مواقع لتعقب الطائرات، مغادرة طائرة خاصة مطار "تل أبيب" صباح أمس وهبوطها بشكل مباشر في مطار أبوظبي، دون التوقف في مطار آخر كما جرت العادة في الرحلات السابقة بين الإمارات والكيان المحتل.

العالم - الإمارات

وأظهرت مواقع "فلايت أوير" FlightAware و"رادار بوكس" Radarbox و"فلايت رادار 24″ Flightradar24، خلال الأسبوعين الماضيين، رحلات عدة لطائرات خاصة بين تل أبيب وأبوظبي، كانت تهبط عادة في مطار وسيط لبضع دقائق قبل أن تواصل مسارها إلى العاصمة الإماراتية.

لكن مواقع الرصد أظهرت أن طائرة رحلة أمس قامت بجولة فوق أجواء مدينة شرم الشيخ المصرية، دون الهبوط في مطار وسيط، ثم تابعت مسارها إلى أبوظبي مروراً بأجواء خليجية.

وكان موقع إنتليجينس أونلاين (Intelligence Online) قد نشر أن الإمارات تحث تدريجيا الحركات التي تدعمها على قيادة وتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، وأن المصالح الاقتصادية والأمنية وراء هذا التقارب.

وأشار الموقع إلى أن الإمارات كانت تسير في تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" منذ عدة سنوات، وأن حلفاء أبوظبي يحذون الآن حذو راعيتهم.

وأشار الموقع إلى أن أبو ظبي تتطلع من وراء هذه التحركات إلى الاستفادة من الاعتراف الضمني بـ"إسرائيل" لتأمين عقود جديدة للأمن السيبراني، تماما كما كان يهدف الاتفاق في 20 يونيو/حزيران الماضي إلى تسهيل البحث المشترك في إطار الوباء الحالي. وأضاف أن للتطبيع دوافع أمنية تقليدية أكثر، حيث تأمل "إسرائيل" والإمارات تشكيل جبهة مشتركة ضد إيران.

وتابع إنتليجينس أونلاين أن العلاقات بين "إسرائيل" وأبوظبي بدأت عام 2007 من قبل رجال الأعمال الإسرائيليين في الإمارة، لكنها ظلت طي الكتمان، وكان رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوتشافي -الذي يعمل من الولايات المتحدة وسويسرا- رائدا في هذا المجال منذ عام 2009، حيث زود الإمارة بتكنولوجيا الأمان لحماية حدودها، لا سيما من الشركة السويسرية "أيه جي تي" (AGT)، وفي عام 2013 عمل تاجر الألماس الجنوب أفريقي ديفيد هيرشويتز لصالح شركة رافائيل في أبوظبي.

وشهدت السنوات الأخيرة تسارعا في وتيرة التطبيع في دول مجلس التعاون بمختلف الذرائع، منها المشاركة في المباريات الرياضية والمؤتمرات الى إرسال المساعدات الطبية في ظل جائحة كورونا.

وقد سير الطيران الاماراتي من قبل رحلتين مباشرتين بين الإمارات وتل أبيب بذريعة إرسال مساعدات طبية إلى فلسطين وهذا ما استنكرته الفصائل الفلسطينية ورفضت تسلم المساعدات لانه لم يتم التنسيق معها وانما تم التنسيق مع سلطات الاحتلال.